قصفت طائرات الاحتلال الروسي يوم الثلاثاء 17/تشرين الثاني بالقنابل الفراغية حي سليمان الحلبي، واستهدفت محطة ضخ المياه فيه ما أدى لإصابة عمال من المحطة و إلحاق أضرار في بنائها، الأمر الذي دفع العاملين فيها إلى إصلاح الأضرار وتلافي الأعطال مباشرة.
تعتبر محطة سليمان الحلبي هي الوحيدة والمصدر الرئيسي لـ 90% من سكان الأحياء في مدينة حلب، وبحسب أبو علاء عضو المكتب الإعلامي في الإدارة العامة للخدمات فإن توقف ضخ المحطة للمياه قد يهدد بأزمة إنسانية يعاني منها ما يقارب مليون شخص في حلب وهو الأمر الذي لا تدركه قوات الأسد أو حتى الطائرات الروسية التي تسانده.
وأوضح أبو علاء إلى أن قطع التيار الكهربائي يقلل كثيرا من عدد ساعات تشغيل المضخات، والاعتماد على الديزيل فقط أمر مادي مكلف بالنسبة للإدارة ويسبب الكثير من العجز لنا كعاملين فيها ومسؤولين عنها.
و أشار أبو علاء أن محطة سليمان الحلبي هي المرة الأولى التي تقصف منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011، في إشارة إلى أن الطائرات الروسية تستهدف البنى التحتية سواء إن كانت في المدينة أو ريفها، فقد طال القصف فرن الخبز في مدينة الأتارب في الريف الغربي يوم الثلاثاء 17/تشرين الثاني، والمغذي بمادة الخبز لأكثر من 150 ألف شخص من سكان الريف الغربي، وتوقف عن العمل نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت في خطوط الإنتاج.
كما طال القصف معمل آسيا للصناعات الدوائية في الريف الشمالي في 14/تشرين الثاني ، ومعامل أوبري والوطنية والسعد للصناعات الدوائية أيضا، ومشفى العيس ومشفى الحاضر(قبل احتلالها من المليشيات العراقية والإيرانية) وغيرها من المرافق والمواقع الحيوية التي قد تؤدي إلى شلل في الحياة ضمن المناطق المحررة من حلب.