القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أعلن أمس الجمعة عن تشكيل 2000 فوج لـ "قوات التعبئة" في عموم أنحاء إيران، وذلك بالتزامن مع مقتل أعداد كبيرة من المقاتلين الإيرانيين في سوريا، وقال جعفري في كلمة ألقاها أمام حشد من قوات الميلشيات الطائفية لقد تم تشكيل 500 فوج باسم "الإمام الحسين" و1500 فوج أخرى تحمل اسم "بيت المقدس" لقوات التعبئة في أنحاء البلاد، بحسب وكالة فارس الإيرانية.
واعتبر جعفري أن أحد إنجازات قوات التعبئة هي الربط بين القوات الشعبية والميليشيات التي تقاتل من أجل الخميني ومشروع الدولة الفارسية التي تمتد حتى المتوسط مروراً بدولة الأسد حليف طهران ودولة نصر الله في لبنان.
يذكر أن جعفري القائد العام للحرس الثوري الإيراني صرّح الشهر الجاري خلال برنامج خاص على التلفزيون الرسمي الإيراني، بأن سبب ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سوريا هو استلام الحرس الثوري مهام إعادة تشكيل الجيش السوري بطلب رسمي من الأسد وخوض مقاتليه معارك في مناطق مختلفة من سوريا وتحديداً في الشمال السوري.
فيما تحدثت تقارير إعلامية إلى أن هناك أوامر عليا صدرت من القيادة المركزية لقوات الحرس الثوري، تشدد على انخراط ومشاركة الفيالق والألوية كافة في الحرب ضد السوريين للقضاء على الثورة ومن ثم احتلال سوريا ولبنان باشتراك الحليفين نصر الله والأسد وبغطاء جوي روسي.
تجدر الإشارة إلى أن طهران قد اعترفت على لسان نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي بسقوط 200 قتيل إيراني في سوريا، جراء مشاركة الحرس الثوري الإيراني في القتال وتدريب قوات الأسد، فيما أكدت تقارير ميدانية أن الأعداد الحقيقية تتجاوز هذه الأرقام بنسبة كبيرة.