الرئيسية » الثوار يسيطرون على بلدتي حرجلة ودلحة بريف حلب الشمالي

الثوار يسيطرون على بلدتي حرجلة ودلحة بريف حلب الشمالي

أعلن الثوار عن تمكنهم من تحرير بلدتي دلحة وحرجلة حيث أكدوا أن ذلك جاء بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة هناك من عدة محاور ضد عناصر تنظيم داعش، كما تمكن الثوار من قتل عشرة عناصر تابعين للتنظيم على الأٌقل، وتمكنوا من أسر أربعة آخرين واغتنموا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تركها عناصر تنظيم داعش الذين فروا نحو القرى والبلدات المحتلة في الشرق بالقرب من الحدود السورية التركية.

هذا وقد شنت الجبهة الشامية ولواء المعتصم والسلطان مراد في وقت سابق من ليل الجمعة هجوماً متزامناً على معاقل تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، مهدوا له بالأٍسلحة الثقيلة والمتوسطة فجر الجمعة، لتستمر المعارك نهار السبت حتى ساعات الفجر الأولى.

القائد في الجبهة الشامية، المقدم أبو محمود، أكد في حديث خاص لوكالة شهبا برس "بأن تنظيم داعش كان يحمي المواقع التي يحتلها في حرجلة ودلحة بسياج طويل من الألغام المتفجرة، وهي التي تم التعامل معها من قبل سرية الهندسة التابعة للجبهة الشامية، حيث تم تفكيك قرابة 300 لغم أرضي من مختلف الأنواع والأوزان ليتم تأمين المنطقة المحررة بالكامل".

وتعتبر سياسة التلغيم للمواقع والقرى التي يحتلها تنظيم داعش بارزة كثيراً، حيث يستعين بها تنظيم داعش لحماية مواقعه وخطوط قتاله الأمامية وإذا ما أضطر للانسحاب يتركها ورائه لتحصد العشرات من مقاتلي الثوار الذي لطالما عانوا منها على مدار العام المنصرم شمال حلب.


من جانبه، أكد قائد القوة المركزية في الجبهة الشامية، الرائد أبو حسن، خلال حديثه لوكالة شهبا برس "أن مقاتلي الجبهة مهدوا للعملية بقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة التي دكت معاقل التنظيم، ومن ثم تقدم المقاتلون من على عدة محاور نحو المواقع المستهدفة، ليتمكنوا من قتل وأسر عدد كبير من مقاتلي التنظيم"، وأشار الرائد أبو حسن "إلى أن من بين الأسرى عنصر ينتمي للتنظيم من الجنسية المغربية بينما كان الباقون من جنسية سورية بينهم طفل لا يتجاوز 15 عاماً، وهو يدل على عجز التنظيم الذي بدأ يستخدم الأطفال لتحقيق مكاسبه العسكرية على الأرض".

العديد من القادة العسكريين أكدوا على المضي قدماً في مواصلة المعارك التي تهدف إلى تحرير المزيد من القرى والبلدات بريف حلب الشمالي من قبضة تنظيم داعش، مشيرين إلى أن الأيام القليلة القادمة ستحمل معها تطورات ميدانية إيجابية في ريف حلب الشمالي على حساب تنظيم داعش.

يذكر أن تنظيم داعش كان قد تقدم منذ منتصف العام الحالي في ريف حلب الشمالي ليسيطر على بلدة صوران وعدد من القرى والبلدات الحدودية إلى الشمال من صوران، وقد كان حينها التقدم الأوسع له في المنطقة إبان شنه عمليات عسكرية ضخمة في ريف حلب الشمالي التي كانت تسعى للوصول إلى معبر باب السلامة الحدودي.


وبحسب قادة ميدانيين في الجبهة الشامية قالوا لوكالة شهبا برس "بأن العمليات العسكرية على محاور القتال ضد تنظيم داعش سوف تستمر خلال الأيام القادمة لتحقق المزيد من التقدم وتحرير عدد من القرى والبلدات في الريف الشمالي".