قالت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء إن طائرات شحن روسية ألقت بواسطة المظلات حوالي خمسة أطنان من الأسلحة الخفيفة والذخائر لميليشيا "وحدات الحماية" الكردية في حي الشيخ مقصود بحلب وعفرين شمالاً، وتأتي هذه التطورات على وقع المواجهات الدائرة منذ عدة أيام بين فصائل الثوار وميليشيا الوحدات في حي الشيخ مقصود وفي ريف حلب الشمالي.
وكان لواء أحرار سوريا قد أعلن منذ عدّة أيام محاصرة حي الشيخ مقصود وتكثيف القصف المدفعي والصاروخي على الحي تمهيداً لاقتحامه وذلك رداً على تجاوزات ميليشيا الوحدات الكردية التي تتعمد استهداف المناطق السكنية في منطقة "الشقيف" وطريق "الكاستيلو"، في حين تستهدف طائرات العدوان الروسي مواقع للثوار في محيط الحي وفي ريف حلب الشمالي.
وتتزامن هذه التطورات مع تجدد المعارك بين الثوار من جهة وما يسمى قوات سوريا الديموقراطية من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد يومين من سيطرة الأخير على قريتي "مريمين وأناب"، بغطاء جوي من طائرات العدوان الروسي، حيث أفاد ناشطون في المنطقة أن "قوات سوريا الديمقراطية" نفذت عمليات إعدامات جماعية خلال سيطرته على قرية مريمين، حيث اعتقلت عشرات الشباب، وأقدمت على تصفية 13 شخصاً بتهمة انتمائهم لـ "جبهة النصرة".
هذا واستغلت قوات سوريا الديموقراطية بزعامة ميليشيا وحدات الحماية الكردية انشغال كتائب الثوار بالتصدي لمحاولات قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية على محاور ريف حلب الجنوبي، وأقدمت على مهاجمة مواقع فصائل الثوار العاملة في قرى وبلدات بريف حلب الشمالي، بهدف وصل مناطق سيطرة "الوحدات" الكردية في مدينة عفرين إلى مدينة إعزاز.
