قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده عازمة على إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، مشيراً إلى أن تركيا أنفقت أكثر من 9 مليار دولار على ما يزيد عن مليونين ونصف المليون لاجئ سوري منذ اندلاع الثورة السورية وحتى الآن.
وأكد رجب طيب أردوغان في كلمته أمام اجتماع المخاتير بأنقرة، أن من يدعم الأسد يدعم تنظيم داعش في ذات الوقت، مضيفا "هذه حقيقة لا يجب إنكارها"، متهماً رجلي أعمال أحدهما من سوريا والآخر من روسيا بشراء النفط من تنظيم داعش ومساعدته في تمويله.
وأوضح أردوغان أن بلاده أنفقت 9 مليارات دولار على اللاجئين السوريين، مؤكداً مواصلة العمل على استضافتهم ما داموا في الأراضي التركية، كما دعا إلى دعم قوات المعارضة السورية المعتدلة في أسرع وقت ممكن، ووجه رسالة للأكراد قائلا إن دولتكم قوية وستحميكم وسنكافح كل الحركات الإرهابية التي تستهدفها، مهدداً في الوقت ذاته بإعلان حالة الطوارئ في مناطق الأكراد إذا تطلب الأمر ذلك.
الرغبة التركية هذه والتي يجدد المسؤولون الأتراك قولها على الملئ في كل مناسبة تواجه الكثير من التحديات بالتحديد الغزو الروسي الإيراني الذي يحاول جاهداً افشال أي محاولة لإقامة منطقة أمنة شمال سورية، ولعل العامل الأبرز في عدم تحقيقها الى الآن الدور الأمريكي اللاعب الرئيسي في المنطقة الذي يسير الأمور على هواه ويبدو حتى الآن غير راغب في تنفيذ مصالح تركيا والسوريين عامة.