تتعدد الجهات المحلية والمنظمات المدنية التي توثق حجم الخسائر البشرية على مستوى سوريا، كما أنها تحصي أعداد المتضررين والمهجرين والمعاقين، جراء استمرار القصف المتنوع جوا وبرا والمعارك التي تغطي كامل سوريا بين مختلف الجهات المتصارعة.
يزيد عدد شهداء حلب خلال سنة 2015 عن خمسة آلاف شهيد من بينهم عسكريين، لكن الغالب من المدنيين الذين لقوا مصرعهم خلال الاستهداف الجوي والمدفعي الذي طال الأحياء المحررة في المدينة والريف، الممتد من الجهات الأربع ولعل ريف حلب الشمالي يتصدر قائمة عدد الشهداء الذين قضوا خلال العام المنصرم.
تشكل نسبة الأطفال الشهداء في حلب خلال الـ 2015 نسبة عشرين بالمئة على الأقل، أي قرابة الألف شهيد طفل قتل عدد كبير منهم بينما كانوا على مقاعد الدراسة، عندما استهدفتهم طائرات الأسد وروسيا مؤخراً.
يعكس الرقم الكبير في عدد الشهداء الأطفال في حلب مدى الإجرام الممارس ضد المدنيين والأحياء المدنية، فطيران الأسد وروسيا لا يختلفان من حيث النهج التدميري الذي يطال المدنيين العزل، ويسعى لتهجير ما تبقى من سكان محليين في أرجاء المحافظة حلب.
يذكر بأن أكثر من 500 طفل أيضاً كانوا قد تضرروا خلال العام المنصرم، بعد أن أصبحوا يعانون من إعاقة دائمة ومتوسطة الشدة وحالات بتر في أحد الأطراف أو فقدان النظر جراء الاستهداف المنظم عبر القصف الجوي والمدفعي والصاروخي.