دعا رئيس وفد النظام إلى جنيف "بشار الجعفري" الأحزاب الكردية التي تطمح لإعلان حكم ذاتي في شمال سوريا إلى "التخلص من أوهامها" وتناول "حبة بنادول" لمساعدتها على ذلك.
وفي معرض رده على سؤال صحافي تابع لإحدى القنوات الكردية المعروفة، بشأن سعي الأكراد في سوريا بإقامة كيان يحظى بحكم ذاتي، رد "الجعفري": "كل شخص يفكر بتقسيم سوريا، ومع كل احترامي فليتناول حبة بنادول، وعليه أن يتخلص من هذه الأوهام".
وسارع سياسيون ومفكرون أكراد للرد على كلام "الجعفري"، حيث قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا ( PDK_S) "كاوا آزيزي" إن سفير النظام ومبعوثه "غارق في الطائفية" وقد رسم "حدود دولته العلوية في الساحل السوري وأمّنها بحماية روسية ودعم إيراني"، بعد أن قام بتطهير عرقي في محافظة اللاذقية وحمص وغيرها.
ونقل الموقع الرسمي لـ"PDK_S"عن القيادي الكردي قوله إن الجعفري ونظامه يزاودان على "الشعب الكوردي الذى يطالب بحقوقه الطبيعية (الفيدرالية) وبشكل سلمي"، مضيفا: "الأجدر بالوفد الكوردي التركيز على إسقاط النظام، وتشكيل هيئة الحكم كاملة الصلاحية.. ولنر ماذا سيطلب الجعفري".
فيما قال الكاتب الكوردي خالد ديرك:"لا يمكن أن تتغير العقلية العنصرية والاستبدادية والديكتاتورية للنظام بعد كل هذه السنين.. لأن عقيدته ووجوده قائم على هذا النحو.لذا، لم يصرح بشار الجعفري بشيء جديد أو مفاجئ حول حقوق الكورد ,فنظامه هو الذي مارس أبشع السياسات الشوفينية بحق الكورد منذ عقود ولن يتوانى في مواصلة نفس السياسة وبعنجهية أكبر إذا سمحت له الفرصة من جديد".
واعتبر "ديرك" أن تصريح الجعفري ينم عن غبائه "لأن الدولة المركزية لن تعود، ولن يقبل الكورد بأقل من الفيدرالية بعد هذه المآسي، والفيدرالية ليست تقسيما"، مضيفا: "سوريا مقسمة حاليا إلى إمارات وطوائف يديرها أمراء الحرب… النظام نفسه يواصل سياسة التغيير الديموغرافي لإنشاء دويلة طائفية له في نهاية المطاف إذا ما ضاق عليه الخناق أكثر، فقد سبق وأن توصل إلى الاتفاق مع بعض الفصائل المعارضة للمقايضة الديموغرافية الطائفية بين ريف دمشق وريف إدلب تحت يافطة رفع الحصار المتبادل والإغاثة.. لنر مَن يعيش على الأوهام ومَن سيدمن على حبوب بنادول وغيرها في النهاية".