نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، برفض السلطات اللبنانية السماح لمعظم الفلسطينيين الهاربين من سوريا من دخول لبنان.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، في بيان إن "الحكومة اللبنانية بدأت في 6 آب/أغسطس 2013 منع الفلسطينيين القادمين من سوريا من دخول البلاد".
وأوضحت أن "منع طالبي اللجوء من دخول البلاد انتهاك لالتزامات لبنان الدولية"، مشيرة إلى أن أسراً بالكامل، أطفالاً ومسنين ومرضى، عالقون على الحدود.
وطالبت المنظمة الحكومة اللبنانية بسرعة إلغاء قرارها بمنع دخول الفلسطينيين القادمين من سوريا، مضيفة أن لبنان يرفض دخول هؤلاء دون مراعاة للمخاطر التي تهددهم.
وذكرت المنظمة أن لبنان ملزم، بموجب القانون الدولي، باحترام مبدأ عدم ترحيل الأشخاص إلى بلدهم إذا كانت حياتهم أو حريتهم مهددة فيه.
ويقيم نحو 500 ألف فلسطيني في سوريا، خاصة في مخيم اليرموك، الذي تعرض لقصف عنيف، ما جعله غير قابل للسكن، كما أكد عدد من سكانه.
وقال مصدر في أجهزة الأمن اللبنانية "كنا حتى الآن البلد الأكثر انفتاحاً في ما يتعلق باللاجئين من سوريا".
مضيفاً "إننا نتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق إنساني، لكن لبنان ليس أرض لجوء".
وأعرب عن أسفه لأن لبنان الذي يمنح تأشيرة لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد للاجئين الفلسطينيين، "لم يتلق حتى الآن المساعدة التي وعد بها المجتمع الدولي لمواجهة هذا التدفق".
واستناداً للأمم المتحدة فإن 675 ألف شخص فروا من سوريا إلى لبنان منذ بداية اندلاع النزاع في سوريا في أذار/مارس 2011، بينهم 60 ألف فلسطيني.
ونددت عدة منظمات إنسانية والأمم المتحدة بنقص الوسائل المادية اللازمة لمساعدة الدول التي تواجه تدفقاً للاجئي