وصفت بالمتعثرة معارك الثوار ضد تنظيم داعش في الآونة الأخيرة على جبهات ريف حلب الشمالي، حيث لم يتمكن الثوار من الاحتفاظ بالعديد من المواقع والنقاط العسكرية التي حرروها من قبضة التنظيم لأكثر من ثمان وأربعين ساعة، وهي السمة البارزة خلال المعارك الجارية منذ بداية الشهر الحالي على الرغم من الجهود العسكرية الكبيرة التي بذلها الثوار هناك.
أمس تمكن الثوار من تحرير قرية مريغل للمرة الثانية، من تنظيم داعش، ومع ساعات الفجر الأولى من نهار الأربعاء أعاد التنظيم القرية إلى سيطرته، وتراجع الثوار إلى مواقعهم الخلفية بعد أن خسروا أكثر من خمسة شهداء خلال المعارك التي استمرت لأكثر من 15 ساعة تقريباً.
داعش يستميت في الدفاع عن معاقله بالقرب من صوران ويسير العديد من المفخخات التي تضرب دفاعات الثوار وخطوطهم الخلفية، كما أن الدعم الجوي المقدم للثوار لا يقدم شيئاً على الأرض ولا ينفعهم لأنه ليس بالزخم المطلوب.
ربما هي أسباب ظاهرية معقولة لكنها لا تعفي الثوار من مسؤولياتهم اتجاه المعارك التي تبدو خاسرة خلال الأيام الأخيرة الماضية، وينقصها التخطيط وحماية المواقع المحررة وما إلى ذلك من تقنيات فنية عسكرية.
وفي ريف حلب الشمالي إلى الشمال من عندان شهدت جبهات الطامورة معارك عنيفة ليلة أمس، بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات الطائفية التي حاولت التقدم على أكثر من محور معززة بدعم مدفعي وصاروخي ضرب حيان وعندان بأكثر من خمسين قذيفة.
وفي سياق منفصل، قصف الطيران الحربي مدينتي الباب ومنبج وبلدة الخفسة في ريف حلب الشرقي بالصواريخ الفراغية، ما أدى لسقوط جرحى. وسقط ظهر اليوم صاروخ فيل في حي الصالحين بمدينة حلب مصدره قوات الأسد، وأدى انفجاره إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
