منذ أن نجح الثوار في تحرير عدة مواقع استراتيجية في جبهات غرب وجنوب غرب حلب، وسيطروا على الكليات العسكرية الثلاث وفتحوا طريقاً جديداً نحو الأحياء الشرقية المحاصرة، انهالت القذائف والصواريخ الروسية من الطائرات التي تحلق على مدار الساعة قتلاً وتدميرا في ريف حلب الغربي ومحافظة ادلب عامة، نظرا لقدوم الثوار من هذه المناطق التي اعتبرت خط امداد لهم.
حيث استشهد أكثر من 50 مدنياً في مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات ومدفعية الأسد والمقاتلات الروسية في حلب وريفها الغربي، وأكدت مصادر إعلامية محلية أن أربعة أطفال، سقطوا نتيجة قصف مدفعي وجوي لقوات النظام والطائرات الروسية، تركز على مناطق تسيطر عليها فصائل الثوار.
ومنذ أيام تتعرض إدلب وريفها لقصف غير مسبوق استخدم فيه الطيران الروسي القنابل العنقودية والفوسفورية في قصف الأحياء السكنية، ما تسبب في استشهاد نحو ثمانين، غالبيتهم من المدنيين، كما يلتزم المدنيون منذ أيام الأقبية والملاجئ القليلة المتوافرة.
وتشهد مدينة حلب ومحيطها اليوم معارك عنيفة بدأها الثوار لتحرير كتيبة المدفعية في جمعية الزهراء، وفي الأثناء يحلق الطيران الروسي ويقصف بعنف المدن والبلدات موقعاً العشرات بين شهيد وجريح.