أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن عملية تحرير مدينة الباب شمال شرق حلب اقتربت من نهايتها، والمعارك ضد تنظيم داعش تتصاعد باستمرار والتنظيم يتقهقر أمام الثوار السوريين والقوات الخاصة التركية ويتكبد خسائر كبيرة.
وتتصاعد حدة المواجهات بين عناصر الثوار المنضوين في غرفة عمليات درع الفرات المدعومة من القوات التركية وعناصر تنظيم داعش المسيطر على المدينة الواقعة على الحدود التركية السورية من جهة أخرى، وتابع أردوغان، في كلمة أثناء مراسم افتتاح ميناء للغاز الطبيعي في مدينة إزمير، بغرب تركيا، أن قوات الجيش السوري الحر ستسيطر على الباب قريباً بدعم من القوات التركية.
وانطلقت عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس/آب 2016؛ لاستعادة مدينة جرابلس السورية -الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات والمتاخمة للحدود التركية بريف حلب الشمالي- من قبضة التنظيم، وتأمين المدن التركية الحدودية من نيران قصفه، وشهد اليومان الماضيان تصعيداً جديداً في الاشتباكات بين التنظيم والجيش التركي، الذي سقط منه 16 شهييداً بعد أن سيطرت قوات "درع الفرات" على الطريق الرئيس الرابط بين الباب ومدينة حلب، وحاصرت مستشفى المدينة الذي كان مركز قيادة ومخزناً لأسلحة "داعش".
وصعّد الجيش التركي، الجمعة، قصفه لمواقع التنظيم في الباب، بعدما بث شريط فيديو، ليل الخميس، لقتله جنديين تركيين حرقاً، حيث كان قد اختطفهما قبل شهر، وأعلن الجيش التركي أمس تدمير مقرّ "داعش" في الباب، ومقتل 18 من عناصره بينهم قياديون.
