وكالة شهبا برس:
تشن قوات الأسد ومليشيا حزب الله اللبناني أعنف حملة عسكرية على منطقة وادي بردى بريف دمشق والتي بدأ قبل شهرين تقريبا، ويعيش الناس هناك تحت وطأة الحصار، والقصف، وتهدف قوات الأسد والمليشيات من وراء الحملة إلى تهجير سكان المنطقة والسيطرة على الوادي.
وطالت الحملة العسكرية البربرية التي تشنها المليشيات كل المؤسسات المدنية والبنى التحتية وأخرجتها عن الخدمة؛ بهدف زيادة الضغط على الثوار للقبول بطلب قوات الأسد المتمثل في إخلاء المناطق، في معركة لا يبدو فيها أن هنالك تفوقاً لطرف على الآخر ميدانياً حتى اللحظة.
لكن اللافت في المعركة أن انعكاساتها لم تنحصر في سكان "وادي بردى" وحدهم، بل طالت سكان دمشق؛ بخلق أكبر أزمة مياه يعيشها سكان العاصمة منذ اندلاع الثورة السورية؛ لخروج منشأة مياه "عين الفيجة" عن العمل بالكامل، وانحسار قسم كبير من مياه النبع إلى الطبقات الجوفية؛ بسبب القصف الذي تعرضت له منشأة مياه الفيجة.
مصادر عسكرية محلية من وادي بردى قالت إن الثوار استطاعوا حتى اللحظة صد كل محاولات المليشيات للتقدم، وخاصة عبر محوري بسيمة ونبع الفيجة، حيث تم تدمير دبابتين مع طواقمهما بالكامل، بالإضافة لتدمير تركس (جرافة)، وقد فاقت خسائر المليشيات البشرية 50 عنصراً وعشرات الجرحى، وبالأخص عندما تم استهداف مراكز الحرس الجمهوري في أشرفية الوادي بدبابات الثوار وقذائف الهاون".