أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن أكثر من 12 ألف شخص لقوا حتفهم في سوريا، بسبب التعذيب خلال 5 سنوات من عمر الثورة، مؤكدة أن الغالبية العظمى قتلوا في معتقلات نظام الأسد والميليشيات المرتبطة به، وأوضحت الشبكة أن التقرير يعتمد على أرشيف الشبكة الناتج عن حالات المراقبة والتوثيق اليومية المستمرة منذ عام 2011 حتى الآن، وجميع الإحصائيات الواردة فيه مسجلة بالاسم والصورة، ومكان وزمان الوفاة، أو الاعتقال، وغير ذلك من التفاصيل، وأضافت أنه نظراً للصعوبات الاستثنائية، وسعة حجم الانتهاكات، فإن ما ورد في هذا التقرير يُمثل الحد الأدنى من الانتهاكات، كما تضمن التقرير شهادات لناجين من التعذيب.
وتحت عنوان "لا بد من إنقاذ بقية المعتقلين"، أوضح تقرير الشبكة أن الضحايا سقطوا خلال المدة من مارس/آذار 2011، حتى يونيو/حزيران 2016، مبيناً أن بينهم 163 طفلاً، و53 سيدة، وأكد أن قوات الأسد قتلت منهم 12596 شخصاً، من بينهم 160 طفلاً، و38 سيدة، بينما سجل التقرير مقتل 18 شخصاً، بينهم طفل وسيدة على يد قوات الإدارة الذاتية (تنظيم ب.ي.د الذراع السوري لمنظمة بي كا كا)، و29 شخصاً، من بينهم طفل و13 سيدة، قتلوا على يد تنظيم داعش".
وحمّل التقرير "نظام الأسد المسؤولية عن 99% من الوفيات، بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز "كما أشار إلى "إقدام قوات الإدارة الذاتية (الكردية) باحتجاز معتقلين في أوضاع غاية في القسوة، وإلى ارتكاب عمليات تعذيب بحق أطراف أخرى في النزاع المسلح غير الدولي، ترقى إلى جرائم حرب"، بحسب التقرير.