ارتكب الطيران الروسي، أمس السبت، مجزرة مروعة في مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي شرق سوريا، راح ضحيتها 70 مدنياً و100 جريحا على الأقل بعد أن استهدفت الطائرات الروسية جامع الإيمان ومحيطه وسط المدينة، وعاود الروسي تكرار غاراته بعد أن اجتمع الأهالي لإسعاف المصابين ونقل جثث الشهداء ليتم بعدها استهداف المكان بقنابل عنقودية من قبل المقاتلات الحربية، ما تسبب في ارتفاع الحصيلة في عدد الشهداء.
وقالت مصادر إعلامية محلية في دير الزور إن العشرات من المدنيين تحولوا إلى أشلاء، وهناك عدد كبير منهم فقد أطرافه، وبعضهم بقي لساعات تحت أنقاض المنازل المدمرة، كما بثوا مقطع فيديو يظهر المكان الذي تم استهدافه ونقل الجرحى، وأظهر الفيديو حجم المجزرة المروعة التي وقعت في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
تجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ارتكب في وقت سابق من شهر رمضان الحالي مجزرة في مدينة العشارة استشهد على إثرها 15 شخصاً بينهم 8 أطفال من عائلة واحدة، فضلاً عن 45 جريحاً آخرين، وتشهد دير الزور معارك مستمرة بين قوات الأسد والميليشيات من جهة ونظيم داعش من جهة ثانية وتطالها غارات مكثفة من قبل الطيران الروسي الذي يستهدف في العادة المدن والبلدات الأهلة بالمدنيين.