شهدت مدينة حلب المحاصرة دعوات للنفير العام، وحثت من لديه القدرة من الشبان على حمل السلاح بأن يبادر للانضمام للفصائل العسكرية المتمركزة في حلب المحاصرة، وقد أعلن قيادي في جيش الفتح "أبو يقظان" النفير العام دفاعاً عن مدينة حلب، حيث دعا جميع الأشخاص الذين يملكون السلاح إلى حمله، والدفاع عن المدنيين، ضد الهجمة الشرسة للنظام والتي تستهدف تدمير المدينة وتهجير أهلها.
وجاء إعلان أبو اليقظان في كلمة صوتية مقتضبة، أُعلن فيها النفير العام لعناصر كافة الفصائل وقال "يا أهل حلب يا آساد حلب، نعلن النفير العام، كل مجاهد تابع لفصيل يتجه إلى فصيله الآن، وكل رجل لديه سلاح يلتحق بنا الآن، في القوة الرديفة لفصائل حلب".
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية والكردية كانت قد سيطرت خلال اليومين الماضيين على منطقة الشقيف، والكندي بعد أن هاجمت المنطقة الشمالية للمدينة من عدة محاور ومهدت لتقدمها بقصف مكثف للمواقع المحررة بالمدفعية والصواريخ وشنت بالتوازي مقاتلات روسية عشرات الغارات الجوية بالصواريخ والقنابل العنقودية والارتجاجية.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات التقدم في أكثر من محور في المدينة وأطرافها الشمالية، حيث ماتزال تشهد جبهات سليمان الحلبي وبستان الباشا، والجندول وكرم الجبل والصاخور، والشيخ سعيد وحلب القديمة اشتباكات عنيفة، أعنفها في محور سليمان الحلبي حيث تسعى قوات الأسد السيطرة للمرة الثانية على محطة المياه.