وكالة شهبا برس:
أعلنت تركيا على لسان رئيس وزراءها، بن علي يلدرم، انتهاء عملية درع الفرات شمال حلب، درع الفرات عملية عسكرية بدأتها القوات التركية وفصائل من الجيش السوري الحر في سوريا بتاريخ 24 أغسطس / آب 2016.
وأشار يلدرم إلى أن عملية درع الفرات كانت ناجحة، مضيفا أنه مع تطهير مدينة الباب السورية، تمكنت عملية درع الفرات من إعادة الأمن إلى مساحة تقدّر بألفين و15 كيلو متر مربع، والآن تمركزت قوات الجيش السوري الحر في المنطقة، وكذلك عاد الكثير من السوريين إلى مدننهم وقراهم بعد أن نزحوا إلى تركيا التي أعيد الأمن إليها، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً.
ولفت يلدرم الانتباه إلى إمكانية تشكيل حركة جديدة في المستقبل تحت اسم آخر، في حال ظهور تهديدات مستقبلية من شأنها أن تشكل خطرا بالنسبة للأمن القومي التركي، وقال إن عملية درع الفرات انتهت، ولكن في حال وجدنا أنّ هناك تهديدا جديدا للأمن تركيا، فهذا سيستدعي حركة جديدة، ستأتي تحت اسم آخر غير "درع الفرات".
من جانبه أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ هدف بلاده من دخول الأراضي السورية وإطلاق عملية درع الفرات فيها، هو إلحاق الهزيمة بتظيم داعش الإرهابي والقضاء على التهديدات التي كان يشكلها في المناطق الشمالية بهذا البلد، وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في الجزء الثالث من المقابلة التي أجراها مع موقع بريتبارت الاخباري الأمريكي.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ موقف بلاده من نظام الأسد لم يتغير وأنّ أنقرة ما زالت تنظر إلى هذا النظام على أنه فاقد للشرعية على اعتبار أنه قتل أكثر من 600 ألف مواطن سوري مستخدماً كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، ورداً على ادعاءات بعض الأطراف الاقليمية والدولية حول احتمال حدوث فراغ سياسي في سوريا في حال رحيل الأسد، قال جاويش أوغلو أنه ينبغي تشكيل حكومة مؤقتة تحظى بقبول جميع الأطراف وليس جهة واحدة.