رفضت إيران الخميس الاتهامات الموجهة ضد دمشق باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية، بريف دمشق معتبرة أنه في حال تأكدت الشبهات فإن مقاتلي المعارضة هم الذين يتحملون مسؤولية مثل هذا الهجوم، بحسب ما أوردت وكالة إيرنا الرسمية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الحكومة السورية لا يمكن أن تكون مسؤولة عن هجوم محتمل بأسلحة كيماوية على ضواحي دمشق لأن قوات الرئيس بشار الأسد لها اليد الطولى في القتال.
ونقل تلفزيون برس تي في الإيراني عن ظريف قوله لنظيره التركي أحمد داود أوغلو في محادثة هاتفية "إذا صح استخدام أسلحة كيماوية فمن المؤكد أنه نفذته جماعات إرهابية، لأنه ثبت في المعارك أنهم لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة."
فرنسا تلوح باستخدام القوة
من جانبها قالت فرنسا اليوم الخميس إنه سيكون على المجتمع الدولي أن يرد بقوة إذا ثبت أن قوات الحكومة السورية شنت هجوماً كيماوياً على المدنيين.
وقال وزير الخارجية لوران فابيوس لشبكة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية: "يجب أن يرد المجتمع الدولي بالقوة في سوريا لكن إرسال قوات على الأرض غير مطروح".
وأضاف أنه إذا كان مجلس الأمن الدولي لا يستطيع اتخاذ قرار فإنه يجب اتخاذ قرار "بطرق أخرى".
وقال فابيوس إنه "في حال ثبت استخدام أسلحة كيميائية فإن موقف فرنسا يقضي بوجوب أن يكون هناك رد فعل، مشيراً الى وجوب إبداء "رد فعل باستخدام القوة"، معتبراً في الوقت نفسه من المستحيل إرسال عسكريين على الأرض.
ووقعت مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 1000 قتيل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث استخدمت قوات النظام السوري الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين خلال وجودهم في سوريا للتحقيق في استخدام الكيماوي.
وطالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أمس الأربعاء، بأن يُسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى موقع قالت المعارضة السورية إنه شهد هجوماً كيماوياً شنّه النظام.