نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء 27 شباط/فبراير أن نظام الأسد حصل على شحنات تدخل في تصنيع الأسلحة الكيماوية من كوريا الشمالية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن الإمدادات الكورية شملت بلاطاً مقاوماً للتفاعلات الكيماوية يستخدم في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية، وصمامات وموازين حرارة.
وكشف التقرير عن نسخ لسندات النقل التي تشير إلى أنواع المواد التي يتم شحنها، إضافة لنسخ من العقود المبرمة بين الشركات الكورية الشمالية وشركات تابعة لنظام الأسد.
وبحسب تقرير أعده فريق من الخبراء الباحثين في امتثال كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة فإن المكونات التي أرسلت من كوريا الشمالية إلى سوريا بين عامي 2012 و2017 كانت نحو 40 شحنة مكونة من أجزاء ومواد صواريخ بالستية محظورة.
وفي سياق متصل فقد هددت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها "بوريس جونسون" بالبحث في أمر التحرك ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام الأسد بجدية، في حال ظهور دليل يثبت استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا.
وكان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" قد هدد أيضاً نظام الأسد بتوجيه ضربة عسكرية في حال ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية.
فيما قالت "نيكي هايلي" مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن بلادها لا تستبعد استخدام القوة ضد قوات الأسد في سوريا، مشيرة أن الحل العسكري لا يستبعد في أي حال من الأحوال.
وأضافت هايلي: "لا نريد أن نكون وسط النزاع السوري، لكننا نريد أن نعمل ما بوسعنا لحماية الناس من الأسلحة الكيميائية".
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت قد قدمت تقارير تثبت تورط الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا أكثر من مرة، إلا أن الأسد وروسيا ينفيان ذلك، في ظل إعلان روسيا عن مخاوفها من التهديدات الأمريكية باستخدام القوة في سوريا، وذلك عقب إقرار هدنة 30 يوماً في مجلس الأمن الدولي يوم السبت 24 شباط/فبراير الجاري.
أحمد عبيد – وكالة شهبا برس