أجرت الوفود المشاركة في اجتماعات أستانة 15، المنعقدة في مدينة سوتشي الروسية، الثلاثاء، اجتماعات تقنية مكثفة تناولت فيها ملفات عديدة كان أبرزها اللجنة الدستورية السورية، والأوضاع الميدانية.
واختتمت اجتماعات الثلاثاء، باجتماع لوفود الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وإيران، جرى فيه نقاش البيان الختامي، واستمر لوقت طويل، بحسب مراسل الأناضول.
ومن المقرر أن تتواصل الاجتماعات اليوم الأربعاء، بشكل تقني أيضا قبل إقرار البيان الختامي في الجلسة الرئيسية الختامية.
والتقت وفود الدول مع بعضها خلال الاجتماعات التقنية، كما أجرى المبعوث الأممي غير بيدرسون، لقاءات مع الوفود المشاركة، وكان ملف اللجنة الدستورية محور اجتماعاته.
وقال بيدرسون، عقب لقائه الوفد الروسي، في تصريح صحفي مقتضب، إن “اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف لا يمكن أن تستمر بالطريقة الحالية”.
وكانت الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية قد انتهت قبل نحو شهر في جنيف، دون حصول أي تقدم، بسبب مواقف النظام الرافضة للانخراط في عمل اللجنة الدستورية، وتقديم مواد لمضامين دستورية بعكس المعارضة.
وأضاف المبعوث الأممي، في تصريحه المقتضب: “لا يمكن أن تسير أعمال اللجنة الدستورية بالطريقة الموجودة حاليا، وهي بحاجة إلى دفعة من أجل أن تسير قدما، وهذا ما كان محور الحديث مع الأطراف المعنية في اجتماعات اليوم”.
وتابع: “سأزور موسكو ودمشق وسألتقي مع وفد المعارضة، وستكون هناك لقاءات في الولايات المتحدة (دون ذكر مواعيد)، وبناء عليه يتم الحديث عن الدفع باتجاه العملية السياسية، وحاليا لا يوجد موعد محدد وجدول أعمال، وهذا ما يعتمد على اللقاءات التي ستجري لاحقا”.
من جهتها، أجرت المعارضة لقاءات مع المبعوث الأممي ومع الوفد الروسي مرتين، كما اجتمعت بالوفد التركي، مشددة على موقفها الداعي إلى المضي قدما بعمل اللجنة الدستورية، وتحقيق تقدم في الملفات الإنسانية الأخرى مثل قضايا النازحين واللاجئين والمعتقلين والمفقودين.
ومن القضايا التي سيتم مناقشتها في “أستانا15″، ملف إدلب بعد وقف إطلاق النـ.ـار.
ويرأس الوفد التركي في اجتماعات أستانة 15، رئيس قسم سوريا في وزارة الخارجية السفير سلجوق أونال، فيما يرأس المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف وفد بلاده.
فيما يرأس وفد إيران مساعد وزير الخارجية علي أصغر خاجي، ويترأس وفد المعارضة أحمد طعمة، ووفد النظام مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان.
وعادت عجلة أستانة للدوران مجددا بعد نحو عام من التوقف إثر تدابير فيروس كورونا وفي مقاطعة أمريكية للمحادثات.
وفي بداية العام 2017، بدأت روسيا بإنشاء مسار أستانا للحل في سوريا، وشاركت فيه كل من تركيا وإيران، وأفضى إلى اتفاق مناطق “خفض التصعيد”، وسط اتهامات لروسيا باستخدام هذا المسار لفرض رؤيتها للحل في سوريا.