قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الانتخابات الرئاسية السورية المقررة نهاية مايو (أيار) لا تعنيه؛ لأنها “ليست جزءاً” من مهمته بموجب القرار الدولي 2254 الذي “يتحدث عن انتخابات بموجب دستور جديد، تجري وفق أعلى المعايير الدولية بمشاركة الشتات”.
وأوضح بيدرسونأن “المأساة استمرت طويلاً، مدة تقارب الحربيين العالميتين، حيث وقع السوريون في فخ حرب لا تنتهي، هذه مأساة، ويجب علينا جميعاً أن نشعر بالخجل” لعدم وقفها.
ولفت إلى أن هناك “عوامل جديدة” تدعو إلى الاعتقاد بإمكانية التحرك نحو حل، بينها “الهدوء النسبي على الأرض، والأزمة الاقتصادية في جميع مناطق سوريا”، والقناعة أن أياً من “الحكومة السورية أو المعارضة أو مجموعة آستانة أو أميركا، ليست قادرة وحدها على احتكار الحل، وأنه لا بد من نهاية نتفاوض عليها (تسوية)”.
وسبق أن أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون أن العالم فشل في مساعدة الشعب السوري، مذكرا بحجم المعاناة التي تعرض لها السوريون من ظلم وفقر وموت وانتهاكات، وذلك في كلمة أمام مجلس الأمن عبر تقنية “الفيديو كوفرنس” حول تطورات الأزمة السورية، والتي تتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية.
وشدد “بيدرسون” على أن التقدم بالحل السوري يتطلب تنازلات من اللاعبين الأساسيين داخليا وخارجيا، وأن أن معظم المسائل المرتبطة بهذا النزاع ليست بأيدي السوريين، منبها من انفجار ضخم مقبل إذا لم يتم التوصل إلى حل ووقف تام لإطلاق النار.
وحذر المبعوث الأممي من الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد، وتنامي الفقر، مؤكدا أن سوريا ستحتاج إلى عدة أجيال لإعادة بناء ما دمره الصراع، وأكد أن “الحل السياسي هو الحل الوحيد”، معربا عن قناعته بأن “الحل مازال ممكنا إذا كان هناك انخراط صادق من قبل القوى الدولية بغرض إيجاد تسوية سلمية”.
وكان سفير نظام الأسد في روسيا رياض حداد زعم في مقابلة أجراها مع صحيفة “إزفستيا” الروسية، إن موضوع الانتخابات الرئاسية في سوريا يخص الشعب السوري حصرا، وهو أحد الحقوق الدستورية للمواطنين السوريين.
وأضاف تعليقا على بيان للاتحاد الأوروبي بخصوص الانتخابات الرئاسية: “لا يهمنا ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يعترف بنتائج الانتخابات أم لا، ما يهمنا فقط هو مشاركة الشعب السوري فيها، وحقيقة أن كل مواطن يستطيع الإدلاء بصوته وممارسة حقه في تقرير مصير البلاد”.