كشف تلفزيون “كردستان 24” نقلاً عن مصادره، عن أن شركات نفط روسية متعاقدة بالفعل للعمل في سوريا تتطلع للانتقال إلى المنطقة التي كانت ستديرها شركة دلتا “كريسنت إنرجي” الأمريكية المرخصة للعمل شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر، إن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سحب ترخيص شركة DCE “دلتا كريسنت إنرجي” الأميركية للعمل في حقول النفط في شمال شرقي سوريا، مبني على أمل أن تتمكن واشنطن من التفاوض مع موسكو على قناتين رئيسيتين لإدخال المساعدات إلى البلاد مقابل الانسحاب من حقول النفط.
وذكرت المصادر أن التعاقد مع بعض الشركات الروسية للعمل في حقول النفط السورية منذ التسعينيات تم بموجب اتفاقيات مع النظام، ولفتت إلى أن “هذه العقود لم تنته وموسكو تتطلع إلى الانتقال إلى حقول النفط في منطقة تديرها جزئيا الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا”.
وأوضحت أنه “لا يمكن لشركة أميركية العمل هناك لخطر المقاضاة.. لأن إدارة “بايدن” لا تريد مواجهة موسكو أو مواجهة دعوى قضائية دولية”، ويعتقد فريق “بايدن” أن فتح معبر اليعربية المغلق، والسماح لدخول مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال شرقي سوريا ومعابر الشمال في مناطق سيطرة المعارضة هو الهدف الأكثر أهمية الذي يمكنهم تحقيقه إضافة لمحاربة بقايا تنظيم “داعش” مع “قسد” على المدى الطويل.
وكان أنهى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عمل شركة “Delta crescent Energy” للنفط الأمريكية في سوريا، كان سلفه، دونالد ترامب، قد وافق عليها، وفق مانقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصدر مطلع.
وقال مسؤول أمريكي، نقلت عنه الوكالة، إن إدارة بايدن قررت أنها لن تجدد الإعفاء الذي سمح لشركة “Delta Crescent Energy” بالعمل في شمال شرق سوريا بموجب تعهد ترامب بـ”الحفاظ على إنتاج النفط” في المنطقة.
وسبق أن كشف موقع “المونيتور” نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفضت تمديد الإعفاء من العقوبات لشركة نفط أمريكية غير معروفة للعمل في شمال شرق سوريا، كانت منحته إدارة دونالد ترامب في نيسان (أبريل) 2020.
وتوقعت المصادر أن يكون وقف عمليات “دلتا كريسنت إنيرجي” بمثابة حافز لروسيا لتخفيف معارضة السماح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال شرق سوريا عبر منفذ “اليعربية” مع العراق.