قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في مقال حول مخرجات قمة جنيف بشأن سوريا، إن الرئيس جوزيف بايدن، فشل في حشد دعم زميله فلاديمير بوتين في مسألة تقديم المساعدات لسوريا عبر الحدود.
وبحسب مقال الكاتب إيغور سوبوتين، فقد عبر البيت الأبيض على مستوى غير رسمي عن هذا الفشل. وأشار إلى سعي واشنطن إلى تمديد تفويض الأمم المتحدة لاستخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود السورية التركية، إلا أن روسيا تعارض ذلك لعدد من الأسباب.
وأشار إلى تصريحات المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في يوليو من العام الماضي حين قال إن “الوقت قد حان لتقليص هذه الآلية تدريجيا وتشغيل آلية الإمدادات الإنسانية وفقا للمبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182”.
وأضاف: “هذه الآلية وضعت كإجراء طارئ مؤقت وافق عليه مجلس الأمن لتقديم دعم إنساني للبلد الذي يمزقه الصراع، ولكن الوضع في سوريا تغير على مدى السنوات الست الماضية”.
وأوضح أنه لم تتضح بعد الكيفية التي تريد عبرها الولايات المتحدة تغيير رأي روسيا في هذه القضية.
واليوم حذرت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة بربارة وودوارد، من إخفاق مجلس الأمن في تمديد قرار تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود الذي سينتهي في 11 تموز المقبل، ووصفت الحالة السورية بأنها “إحدى أكبر الأزمات مأسوية”.
واعتبرت وودوارد خلال تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط أن الفشل في إيصال المساعدات للسوريين سيكون بمثابة حكم بالإعدام على الشعب السوري”، وفي غضون ذلك، دعت إلى إعادة فتح معبري “اليعربية وباب السلام”، بالإضافة إلى تمديد العمل بمعبر “باب الهوى”.
وفي السياق، شددت المسؤولة البريطانية على أن إيران جزء من المشكلة عوض أن تكون جزءا من الحل ليس فقط في سوريا، بل أيضا في اليمن حيث تواصل دعم الميليشيات الحوثية بدلا من المساعدة في التوصل إلى وقف للنار والتحرك نحو حل سياسي لإيصال المساعدات إلى نحو 16 مليونا من اليمنيين.
