أبدى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد بلاده لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا لكن بشروط.
وقال “لافروف” في مؤتمر صحفي بعد محادثاته مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هيلجا شميد، إن “روسيا مستعدة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا مع الدول الغربية، إذا أدركت الأخيرة مجمل المشاكل الحقيقية القائمة هناك، والمسؤولية التي تتحملها”
ويأتي تصريح “لافروف” تزامنا مع اقتراب انتهاء تفويض دخول المساعدات، عبر باب الهوى، الذي يعتبر آخر المعابر التي حصلت على ترخيص لدخول المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد في إدلب.
وعملت روسيا عبر استخدام “الفيتو إلى جانب الصين على إغلاق عدة معابر الإنسانية، التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخارجة عن نظام الأسد.
إذ أُغلقت ثلاثة منها العام الماضي، ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”، وتهدد روسيا باستخدام حق النقض الفيتو مجدداً، في 10 من تموز المقبل، لإعاقة قرار يسمح بتجديد ترخيص دخول المساعدات عبر باب الهوى.
وكانت منظمات أممية وطبية وإنسانية طالبت مؤخرا الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بتجديد الآلية العابرة للحدود، وإعادة نقاط العبور الحدودية من معبر “باب السلامة” إلى الشمال الغربي، ومعبر “اليعربية” إلى الشمال الشرقي.
وطالبت منظمة “أطباء بلا حدود” الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بتجديد الآلية العابرة للحدود، وإعادة نقاط العبور الحدودية من معبر “باب السلامة” إلى الشمال الغربي، ومعبر “اليعربية” إلى الشمال الشرقي.