وصل الفريق الثاني من المفتشين الدوليين المكلفين بالتحقق وتدمير الترسانة الكيمياوية للنظام السوري إلى دمشق، ومن المنتظر أن يبدأوا مفاوضات مع طرفي النزاع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكنهم من تنفيذ مهمتهم بيسر، وإتمامها في الموعد المحدد.
ويتخوف المراقبون من أن تعيق المعارك الدائرة مهمتهم التي من المفترض أن تنتهي بحلول منتصف العام المقبل.
وبحسب منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية فإن المفتشين سيزورون عشرين موقعاً لتصنيع وتخزين الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها النظام السوري.
ورغم إشارة المنظمة إلى التعاون الذي أبداه النظام في خطة تدمير ترسانته الكيمياوية فإنها شددت على ضرورة توصل طرفي النزاع داخل سوريا إلى وقف لإطلاق النار، كما أوضح رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أحمد أوزومجو.
وأضاف أوزومجو: "نحن في بداية عملية صعبة، وهناك تحديات كبيرة، إذا حصلنا على تعاون من طرفي الصراع ووقف مؤقت لإطلاق النار فذلك سيتيح للخبراء العمل بسهولة والانتهاء وفق الجدول الزمني".
وتم تحديد هذا الجدول الزمني استناداً إلى الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو والذي ينص على أنه على النظام السوري تدمير جميع المعدات والمواد الكيمياوية بحلول منتصف نوفمبر، فيما يتعين تدمير البرنامج كاملاً في الثلاثين من يونيو عام 2014.
وحسب البيان المفصل الذي قدمه النظام الشهر الماضي عن أسلحته الكيمياوية فإنه يمتلك نحو ألف طن من غاز السارين والخردل والأعصاب معبأة في صواريخ وقذائف أو محفوظة كمادة خام.