الرئيسية » سيدة أوكرانية تسقط طائرة مسيّرة روسية بجرة مخلل

سيدة أوكرانية تسقط طائرة مسيّرة روسية بجرة مخلل

وسط حكايات لا حصر لها عن الشجاعة ضد الغزو الروسي، أظهر الأوكرانيون مقاومة شعبية واسعة ضد الهجوم الذي شنّته القوات الروسية على بلدهم قبل نحو أسبوعين، حيث استجابوا لدعوات المقاومة منذ اليوم الأول للغزو.

ونقل موقع “لادبايبل” البريطاني، قصة إحدى الأوكرانيات التي حطمت طائرة روسية بدون طيار من خلال إلقاء علبة من الطماطم عليها، كاستجابة لفيديوهات التوعية التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي حول كيفية التصدي للقوات الروسية الغازية.

علبة طماطم تسقط “درون”

وشاركت ليوبوف تسيبولسكا، مستشارة الحكومة الأوكرانية، قصة امرأة في كييف أسقطت طائرة من دون طيار (درون) روسية بوعاء من «الخيار» من شرفتها. ولاقى منشورها 200 ألف علامة اعجاب، لكن سرعان ما تم تصحيح المعلومات: لقد كانت العلبة تحتوي على طماطم – مخلل الطماطم، على وجه الدقة.

وتمكنت ليوبوف من تعقب المرأة التي تدعى إيلينا والمسؤولة عن الفعل البطولي، حيث أكدت أن القصة حقيقية، ولكن بتصحيح واحد مهم، هو أن العلبة كانت تحتوي على طماطم.

وقالت إيلينا، التي تعيش في دنيبروفسكي، وتعمل في متجر محلي في كييف، “لا أعرف من أين أتت كل هذه الخرافات عن الخيار”.

وأوضحت إيلينا أنها كانت تدخن على شرفتها في الساعات الأولى من الصباح عندما بدأ جسم يظهر على مسافة بعيدة. في البداية، اعتقدت أنه قد يكون طائراً حتى سمعت صوت أزيز خافتاً.

وأضافت أنه بدلاً من الاندفاع إلى المنزل للعثور على شيء مناسب لرميها، أمسكت بأقرب شيء لها وهو علبة من الطماطم.

وقالت: “ربما بدافع الخوف، لأنني كنت خائفة. وماذا لو بدؤوا في إطلاق النار نحوي من هناك! يا للأسف على تلك الطماطم.. كانت المفضلة لديّ”.

وشاهدت إيلينا برفقة زوجها تحطم الطائرة من دون طيار على الأرض قبل أن تدوس على الحطام وتخفي أجزاءها في صناديق مختلفة.

شجاعة كبيرة مقابل جنود جائعين

وأضافت إيلينا: “لن أذهب إلى أي مكان بعيداً عن كييف. لقد قررت ذلك على الفور… هذا منزلي وأرضي. سأقف وأقاتل وأقاتل أكثر. سأفعل كل ما هو ضروري”.

وتعتقد إيلينا أن الجنود الروس استخدموا الطائرة بدون طيار بحثاً عن شقق فارغة لنهب الطعام والسلع الأخرى، وسط تقارير تفيد بأن المشكلات اللوجستية تسببت في انخفاض الإمدادات للقوات الغازية.

وقالت: “لقد ذهبوا بالفعل إلى مدخل حارتنا، فقد لاحظت إحدى الجارات شباناً مريبين، وعندما بدأت تسأل بصوت عالٍ من هم ومن أين أتوا، فرّوا بسرعة”.

وكالات