هل ستغير خيبة الأمل الخليجية من الشريك العجوز مسار الثورة السورية

 هل  ستغير خيبة الأمل الخليجية من الشريك العجوز مسار الثورة السورية
=================================================
التحول الجذري الذي أخذته السياسة الدولية بقيادة القطبين الشريكين هذه المرة الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الروسي قلب الأوراق من جديد , لابل نفض الغبار عن شراكات تاريخية بين القوة في الغرب والمال في منطقة الخليج وحولها لتناقضات قضت مضاجع صناع القرار في جزيرة النفط العربي  المتخوفين دوماً من الغول الإيراني الصاعد ولكن بزخم أكبر هذه المرة بعد الغزل الغير مسبوق بين الأعداء التقليديين إيران وأمريكا وبهندسة روسية كانت دماء الشعب السوري هي القرابين والمباركات التي وطدت  العلاقات ودفعتها قدما للتطور في فترة قياسية .
إن أكثر ما يقلق دول الخليج اليوم , السبب الحقيقي وراء كل هذا التصميم الإيراني على إمتلاك السلاح النووي وكل هذه المناورات السياسية والمماطلة واللعب المميز في أوراق المنطقة ,  وما صحت إدعاءات إيران بعدائها المستميت لإسرائيل التي إتضح من خلال عدت تقارير إستخباراتية أنها الشريك الأمثل والصديق الإستراتيجي في المستقبل القريب إذا صحت التحليلات .
الآن دول الخليج مجتمعت أيقنت وبالأخص الأكثر تأثيراً منها المملكة العربية السعودية  بالخطر المحدق بها , فأيران تهدف من خلال إمتلاكها السلاح النووي الهيمنة على منطقة الخليج العربي الذي تعتبره خليجاً فارسياً بإمتياز وبذلك كل الثروات الموجودة فيه هي من حقها المشروع , وبذلك تحقق إيران الحلم الإمبراطوري المأمول .
هل ستعي المعارضة السورية في ظل هذا الزخم السياسي والجدل الغير مسبوق والتحول في المواقف وتسخره لإعادة الثورة إلى طريقها الصحيح وكسر الجمود السياسي والعسكري الذي أريد لها , و تبدأ من جديد مع أصدقاء جدد للشعب السوري أكثر جدية من قبل , أم أنها سحابة صيف تمر على القرار العربي الخليجي  وما هو إلا القليل من الوقت ويعود إلى حظيرة السياسة الأمريكية والمصالح ولغة براميل النفط على حساب دماء المسلمين من شعب سورية .
خالد الخطيب – شهبا برس