كشفت شركة صينية النقاب عن خططها لبناء طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت وقادرة على الطيران بين بكين ونيويورك في غضون ساعة.
وقالت شركة Space Transportation، المعروفة أيضا باسم Beijing Lingkong Tianxing Technology، لوسائل الإعلام الصينية إنها تطور “صاروخا مجنحا” من أجل “النقل من نقطة إلى نقطة” عالي السرعة، والذي سيكون أرخص من استخدام الصواريخ التي تحمل الأقمار الصناعية وأسرع من الطائرات التقليدية.
ووفقا لوسائل إعلام صينية، فإن “الصاروخ المجنح” صمم ليطير بسرعة مذهلة تبلغ 7000 ميل في الساعة، ويشار إلى أنه من المقرر أن تبدأ الاختبارات في العام المقبل.
ويأمل الفريق أن يكون “الصاروخ المجنح” جاهزا للطيران دون طاقم بحلول عام 2024، فيما يُخطط أن تكون أول رحلة مأهولة في عام 2025.
ويظهر مقطع فيديو نشرته الشركة، ومقرها بكين، الطائرة وهي تنفصل عن جناحها مدعومة بصواريخ بعد إقلاعها، قبل أن تستمر في الوصول إلى وجهتها.
وفي هذه الأثناء، يهبط الجناح والمعززات مرة أخرى على منصة الإطلاق. وعند وصولها إلى وجهتها، ستهبط الطائرة باستخدام ثلاث أرجل تنفتح من الخلف.
China is planning ultra-fast SPACE PLANE that willl fly to its destination by rocketing off the Earth at more than 2,600 mph https://t.co/iEe7l5IzZO
— Daily Mail Online (@MailOnline) January 28, 2022
وتفتخر الشركة بأن الطائرة ستكون قادرة على ربط نيويورك بالعاصمة الصينية في غضون ساعة واحدة فقط.
وأظهرت الرحلات التجريبية أن الصاروخ الأم يمكنه الإقلاع والهبوط على الأرض بنجاح، مع إجراء اختبارات على الطائرة كاملة في السنوات القادمة.
ويشار إلى أن الطائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت هي من بين خطط الصين عالية التقنية مع استمرار البلاد في ضخ مبالغ كبيرة من الأموال والموارد في هذا القطاع.
ويحتوي النموذج الأولي للطائرة على زوج من أجنحة مماثلة لتلك الخاصة بطائرة كونكورد.
وبظهر عرض تصويري على موقع الشركة، الطائرة وهي تسافر من موقع في الصين إلى وجهتها في دبي، حيث تهبط عموديا بنجاح ويغادرها الركاب.
ويشير الفيديو إلى أن الإصدار المستقبلي قد يكون قادرا على التحرك بشكل أسرع، حيث يكمل رحلة تبلغ 4300 ميل في غضون ساعة تقريبا.
المصدر: نيويورك بوست
اقرأ أيضاً: الصين تطوّر مفاعل نووي فضائي يفوق قدرة نظيره الأمريكي بـ 100 ضعف
أعلن فريق من الباحثين الصينيين، الاثنين، الانتهاء من تطوير نموذج أولي لمفاعل نووي قوي لبرنامج الفضاء الصيني، تفوق قدرته على توليد الكهرباء نظيره الأمريكي، الذي تخطط “ناسا” لتثبيته على سطح القمر بحلول عام 2030، بـ 100 ضعف.
تم إطلاق المشروع بتمويل من الحكومة المركزية الصينية في عام 2019، على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل الفنية وموعد الإطلاق، فقد تم الانتهاء مؤخرًا من التصميم الهندسي للنموذج الأولي وتم تصنيع بعض المكونات الهامة للمفاعل، حسبما ذكرت صحيفة “atomic-energy”.
Китайская космическая программа перейдет на ядерную энергию для будущих полетов на Луну и Марсhttps://t.co/XRtONpCXHw pic.twitter.com/rLJLcr3mae
— Атомная энергия 2.0 (@AtomicEnergyRu) November 29, 2021
تحديات تواجه المشروع
بالنسبة للصين، هذا مشروع طموح يواجه تحديات غير مسبوقة، الجهاز النووي الوحيد المعروف للجمهور الذي أرسلته الصين إلى الفضاء هو بطارية مشعة صغيرة “Yuytu 2″، وهي أول مركبة تهبط على الجانب البعيد من القمر في عام 2019. ويمكنها توليد كمية بسيطة فقط من الطاقة لمساعدة العربة الجوالة على سطح القمر.
وفقًا للباحثين الصينيين، لن يكون الوقود التقليدي والألواح الشمسية كافيين لتلبية الاحتياجات البشرية لاستكشاف الفضاء، والتي من المتوقع أن تتوسع بشكل كبير، وتفكر الصين بجدية في تأمين احتياجات الطاقة مستقبلا على سطح القمر، حيث ستكون المستوطنات البشرية على القمر أو المريخ ضمن الخطة المستقبلية.
وقال أحد الباحثين في الأكاديمية الصينية للعلوم، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث للصحافة: “تعد تقنية التبريد أحد التحديات الرئيسية لمفاعل الفضاء الصيني، سيتم استخدام جزء فقط من الحرارة الناتجة عن المفاعل لتوليد الكهرباء، ويجب تبديد الباقي بسرعة في الفضاء لتجنب أي آثار جانبية غير محسوبة”.
لمعالجة هذه المشكلة، سيستخدم المفاعل هيكلًا قابلًا للطي مثل مظلة لزيادة مساحة السطح الإجمالية لمشعات الحرارة إلى الفضاء.
سيعمل المفاعل الفضائي في درجات حرارة أعلى بكثير من درجة حرارة الأرض (ربما تصل إلى 2000 درجة مئوية في اللب)، سيستخدم الليثيوم السائل كناقل للحرارة لزيادة كفاءة توليد الطاقة. ولكن عند درجات حرارة أقل من 180 درجة مئوية، يصبح الليثيوم صلبًا، وهي عقبة أخرى يجب على الفريق الصيني التغلب عليها.
ليس المشروع النووي الأول في الفضاء
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الطاقة النووية في مجال الفضاء، فالطاقة النووية تُستخدم لإستكشاف الفضاء منذ عقود، بحسب شركة “روساتوم” عملاق الطاقة النووية الروسية.
تم تركيب التكنولوجيا والتقنيات النووية لأول مرة على مركبة فضائية في عام 1965. وتستخدم المفاعلات النووية في الوقت الحاضر عندما لا يمكن الحصول على الكمية المطلوبة من الطاقة بوسائل آخرى مثل الألواح الشمسية أو مصادر الطاقة الذرية. فعلى سبيل المثال، الخلايا الشمسية ليست كافية لمشاريع واسعة النطاق مثل استكشاف القمر أو إرسال مهمة مأهولة إلى المريخ، ولذلك ستكون هناك حاجة إلى منشآت الطاقة النووية.
وفقًا للتقديرات الأخيرة التي أجرتها مراكز الأبحاث المختلفة، فإن استخدام الطاقة الذرية في الرحلات الفضائية لمسافات طويلة سيوفر الموارد المالية ويقلل من وقت الرحلات الاستكشافية بين الكواكب. حيث ستكون الرحلة إلى المريخ بإستخدام محرك نووي أقصر بثلاث مرات مقارنة بتلك التي تَستخدم المحركات النفاثة ذات الوقود الكيميائي التقليدي.
وسيكون من الممكن الوصول إلى حدود النظام الشمسي ليس في غضون 10 سنوات، ولكن في غضون 3 سنوات فقط.
إلى جانب ذلك، يمكن استخدام منشآت الطاقة النووية ليس فقط كمصدر للكهرباء على كاسحات الحطام الفضائي والمجسات ومركبات الإنزال والمركبات المُستكشِفة في المهمات التي غادرت مدار الأرض، ولكن أيضًا كطاقة حرارية لدعم حياة الإنسان وأنشطة الإنتاج على قواعد خارج كوكب الأرض.