أعلنت مجموعة فصائل عسكرية في حلب منضوية تحت كيان جديد أعلن عنه بالأمس حمل اسم جيش المجاهدين نيتها التصدي لأية اعتداءات من طرف تنظيم الدولة.
وتعهد جيش المجاهدين في بيان نشره مكتبه السياسي مساء اليوم بمواصلة القتال حتى تفكيك أركان التنظيم و خرطه في صفوف فصائل الثوار او مغادرة البلاد
وجاء في البيان ::
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من "جيش المجاهدين" يخصّ قتال تنظيم الدولة
بينما ينشغل المجاهدون الصادقون المرابطون على ثغور سوريا بصدّ تقدم الجيش النصيري المدعوم بمليشيات إيران وحزب الله، يستغل تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" هذا الانشغال بالإفساد في الأرض ونشر الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وهدر دماء المجاهدين وتكفيرهم وطردهم وأهلهم من المناطق التي دفعوا الغالي والرخيص لتحريرها، وإفراغ المعامل من محتوياتها وإيقافها عن العمل، وطرد الأهالي من منازلهم إلى العراء من أجل جعل بيوتهم مقرات لعناصرهم، وسرقتهم لسيارات المدنيين والسطو على أرزاقهم بحجج بالية تافهة وخطفهم للقادة العسكريين والإعلاميين وقتلهم وتعذيبهم في أقبية سجونهم ورفضهم للاحتكام لشرع الله وسنة نبيه ومحاولتهم الأخيرة في اقتحام مدينة الأتارب بالدبابات والمدافع.
وامتثالاً لقول الله (( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا۟ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ))
نعلن نحن جيش المجاهدين الدفاع عن أنفسنا وعِرضنا ومالنا وأرضنا، وقتال تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" الباغي على حكم الله حتى إعلانها حلّ نفسها والانخراط في صفوف التشكيلات العسكرية الأخرى أو تركهم أسلحتهم والخروج من سوريا.
هذا وشهد ريف حلب الغربي اشتباكات عنيفة تركزت في الاتارب و الفوج 46 , حيث افاد ناشطون بسيطرة كتائب تتبع معظمها لجيش المجاهدين على معظم قرى ومدن الريف الغربي في حين سيطر تنظيم الدولة على الفوج 46 بعد قصفه بالدبابات وبمدافع الـ 57 و سقوط عدد من الشهداء في صفوف جيش المجاهدين من بينهم الاعلامي بلال الاتاربي.
ولازال الاحتقان سيد الموقف في ريف حلب الشمالي بعد التعزيزات العسكرية التي زجت بها الجبهة الاسلامية لكل من معبر باب السلامة و كلية المشاة و حواجز ممتدة على طول الطرق فيما بينهما تحسبا ً لوصول امدادات لتنظيم الدولة في مدينة حلب من مطار منغ و اعزاز التي انتشر فيها تنظيم الدولة مؤخراً.
في حين سيطر جيش المجاهدين على احياء الانصاري الشرقي والزبدية وسيف الدولة بعد انتشار جزئي للعشرات من عناصره فيها ومحاولتهم التمركز في بعض المباني وقد اسفرت الاشتباكات عن استشهاد ما لا يقل عن 5 أشخاص في حين أسعف العديد من الجرحى و المصابين الى المشافي الميدانية في المنطقة