مناشدة ورجاء لمن يستطيع مساعدتي في حلب أ نا المدعو عزت حريري من سكان حلب القديمة
"منشان الله أولادي تحت الأنقاض منذ أربعة أيام في منطقة الزبدية أناشد كافة الفصائل والكتائب المقاتلة في حلب أو من يستطيع مساعدتي ان يؤمن لي باكر أو رافعة أو جرافة لكي أخرج أولادي من تحت الأنقاض اتقو الله فيني أولادي الثلاثة الوحيدين تحت الأنقاض في منطقة الزبدية "
هذا هو حال الحلبيين اليوم, مناشدات ومناشدات علّها تلقى آذانأ صاغية , مطلبهم ليس خبزاً ليطعموا أطفالهم الجوعى , وليس أغطية تقيهم البرد القارس , إنما كلهم أمل أنه لا زال أبنائهم على قيد الحياة تحت ركام هائل من البيتون المسلح , فهم اليوم يريدون منكم جرافات لإنقاذ أطفالهم فقط .
أي حال ذاك الذي وصلت إليه الإنسانية اليوم؟ وأي سياسة تلك التي تبنى على أجساد الآلاف من البشر ؟ وأي حضارة هذه التي تطالب بالحريات الشخصية والعامة وتنتهك في الوقت نفسه أبسط الحقوق , حق الحياة؟ .
نعم يا أسياد العالم المتحضر وأكاسرته المحترمين هذه آمال السوريين اليوم , فقط أن يحترم حقهم في الحياة ويسلموا وأطفالهم من شرور أدواتكم وسياساتكم , فما عادوا يرغبون بصداقة أحدكم لأنكم بتّم اليوم أشبه بالبراميل التي تلقى على رؤوسهم .