اتخذ المنظمون الفيدراليون قرارًا رئيسيًا بشأن خطط شركة سبيس إكس لإطلاق صاروخ المريخ العملاق المسمى ستارشيب إلى المدار من تكساس، قائلين إن إطلاق الصاروخ يتماشى مع المعايير الفيدرالية للتأثير البيئي طالما التزمت الشركة بـ 75 إجراءً تخفيفيًا.
وقررت إدارة الطيران الفيدرالية أن خطط الشركة لموقع إطلاق ستاربيز الضخم للشركة في جنوب تكساس قد يكون لها بعض التأثير البيئي في الأرض والمنطقة المحيطة. ولكن ليس بما يكفي لطلب بيان الأثر البيئي الكامل.
وتحتاج الشركة الآن إلى إجراء أكثر من 75 تغييرًا على اقتراحها لمنشأة ستاربيز إذا أرادت الشركة تجنب مراجعة إضافية والحصول على ترخيص من إدارة الطيران الفيدرالية لإطلاق صاروخ ستارشيب الجديد إلى المدار من الموقع.
وتتضمن قائمة الإجراءات تعيين عالم أحياء مؤهل لرصد التأثير في الحياة البرية المحلية، وتحذير الجمهور قبل الإطلاق من دوي الانفجارات الصوتية والأخطار المحتملة، والموافقة على إزالة أي شظايا من عمليات الإطلاق في الموائل الحساسة.
كما يتعين على الشركة أيضًا الموافقة على عدم الإطلاق في أيام العطلات الرئيسية وعدد محدود من عطلات نهاية الأسبوع حتى يتمكن الجمهور من الوصول إلى الشاطئ القريب.
ولكن الجزء الرئيسي من إعلان إدارة الطيران الفيدرالية هو أنها قررت أن خطط إطلاق سبيس إكس لن تؤثر بشكل كبير في جودة البيئة البشرية. ونتيجة لذلك لا تتطلب الوكالة مراجعة أكثر شمولاً يمكن أن تزيد من عرقلة خطط الشركة.
ومع ذلك، لا تضمن الموافقة على المراجعة البيئية أن تمنح إدارة الطيران الفيدرالية سبيس إكس رخصة إطلاق، التي تشمل تقييمًا للسلامة والمخاطر. وهذا التقييم لا يزال قيد المراجعة.
تعديلات للحصول على الموافقة
كانت الشركة تنتظر هذا القرار منذ ما يقرب من عام حيث منعت المراجعات الشركة من محاولة وضع ستارشيب في المدار.
وتمثل هذه رحلة تجريبية كان مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي يأمل في إقلاعها في شهر يوليو من العام الماضي عام.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية، التي ترخص إطلاق الصواريخ التجارية، تجري تقييمًا بيئيًا لمراجعة تأثير إطلاق مثل هذا الصاروخ الضخم.
وضمت فترة التعليق العام في شهر أكتوبر أصوات العديد من السكان المحليين المعارضين بشدة للفكرة. وتحدث معظم الناس لصالح السماح للمشروع بالمضي قدمًا. ولكن عارض الأشخاص الذين عرّفوا عن أنفسهم على أنهم يعيشون بالقرب من موقع إطلاق سبيس إكس بجنوب تكساس.
وبالرغم من توقع الشركة للحصول على الموافقات بحلول نهاية عام 2021. ولكن كان لإدارة الطيران الفيدرالية رأي آخر.
وأشارت الوكالة إلى الحجم الكبير من التعليقات المقدمة والمناقشات وجهود التشاور مع الأطراف المستشارة كأسباب للتأخير.
ويمكن للشركة نقل عمليات ستارشيب إلى فلوريدا، حيث تطلق الشركة غالبية صواريخها من فئة فالكون 9. وذلك في حال عدم حصولها على الموافقة الإطلاق من جنوب تكساس.
ولكن تظل الشركة بحاجة إلى موافقة إدارة الطيران الفيدرالية للمضي قدمًا في تلك الخطة. وذكرت وكالة وكالة رويترز أن وكالة ناسا قلقة بشأن الأضرار المحتملة للبنية التحتية.
المصدر: وكالات