درجات الحرارة التي تجاوزت العشرة درجات دون الصفر كانت كافية لتقتل أطفال حلب في الأحياء المحررة وفي الخيام المنتشرة قرب الحدود السورية التركية، حيث لا تتوفر وسائل تدفئة ولا المحروقات لهذه الأعداد الضخمة من الناس في ظل الفقر الشديد التي تعانيه الأسر هنا في حلب.
عاد والد ريم بعد دفن ابنته الأولى "ريم خوندي"، والتي لم تكمل اليوم الثاني من عمرها بعد أن توفيت صباح اليوم بسبب البرد، عاد ليجد طفلته الثانية " نور" وهي توأم الطفلة ريم قد توفيت أيضاً بسبب برودة البيت الذي يسكنه في حي الفردوس وعدم وجود أي مصدر للدفئ قد يعدل حرارة البيت المتجمد على ساكنيه.
وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير صحفية أن أربعة حديثي الولادة قضوا في جرابلس في ريف حلب، جرابلس التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة، وفيها مخيم للنازحين السوريين الفارين من بطش قوات الأسد، حيث كان المخيم يعاني قبل سيطرة التنظيم على المدينة أوضاعاً مأساوية، ما بالك اليوم في ظل توقف المنظمات الإغاثية عن إغاثة المناطق المنكوبة والتي تقع تحت سيطرة التنظيم.
كذلك سجلت حالة وفاة لطفل في حي الميسر قضى في وقت سابق جراء موجة البرد التي يمر بها بالشرق الاوسط عامة ووقعها الأكبر على سورية، حيث الأوضاع المعيشية الصعبة فاقمت من الأزمة وطورتها لترتقي إلى مرحلة " الظروف الجوية القاتلة "، أيضاً سجلت في مخيم السلامة الحدودي أكثر من حالة وفاة لأطفال رضع تحدثنا عنها في وقت سابق.
