بسبب الحالة الإقتصادية المتردية التي يعيشها السوريون في هذه المراحل الصعبة لجأ معظمهم لوسائل تدفئة بدائية لا يراعى فيها أدنى معايير السلامة، كالتدفئة على الحطب وإنتشار المدافئ غير المحكمة والتي تتسرب منها الأدخنة في الغرف والخيام، كذلك اللجوء في أحيان كثيرة للتدفئة على "بوابير الكاز" التي تستخدم للطبخ بالعادة، ينتج عن ذلك إحتراق الأوكسجين وتحويله إلى غاز ثاني أوكسيد الكربون، وهناك الكثير من حالات الإختناق حصلت ومنها ما كان سبب رئيسي لدى الأطفال تحديداً.
الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لهذه الإصابات وعادة ما ينشأ لديهم في هذه الأحوال مرض الربو المزمن، والأختناق وضيق التنفس.
وبحسب المراكز الطبية والمستوصفات العاملة بحلب، فقد إستقبلت الأخيرة أعداد كبيرة من الأطفال خلال الأيام القليلة الماضية، وهم بحاجة ماسة لجلسات "رذاذ" لأنهم يعانون ضيق تنفس ونقص تروية في الأوكسجين.
يذكر أن المحروقات أو المشتقات النفطية في سورية وبشكل عام بالمناطق المحررة ذات نوعية رديئة وغير مكررة بالشكل الأمثل، أي لم تنفصل المشتقات عن بعضها بشكل صحيح حيث يختلط المازوت بالبنزين سريع الإشتعال لبدائية عمليات التكرير، وكثيراً ما حصلت حوادث وحرائق راح ضحيتها عدد من الأشخاص بسبب خطورة هذه المواد.
