ضرب انفجارين هائلين حيي المفتي والصالحية في الحسكة في الوقت الذي كان فيه الأكراد السوريون يحيون احتفالاتهم في عيد "النوروز"، المناسبة التي يحتفل فيها الأكراد جميعاً حول العالم والتي تتصادف مع بداية فصل الربيع، حيث كانت تتجمع أعداد كبيرة من المدنيين في الحيين المذكورين عندما وقعت الانفجارات.
بحسب مصادر إعلامية لقي أكثر من ثلاثين مدنياً مصرعهم، ووقع أكثر من 80 جريحاً بعضهم في حالات خطرة، حيث نقلوا إلى المشفى الوطني ومشفى عصام بغدي الخاص، تزامنت الانفجارات مع أوضاع أمنية غير عادية تمر بها الحسكة ككل، والتي تشهد معارك ضارية بين تنظيم داعش من طرف وقوات الأسايش وقوات الأسد من طرف آخر.
وخلال فترة سابقة اندلعت معارك عنيفة بين قوات الأسد وعناصر من الكتائب الكردية في مدينة الحسكة، سيطر حينها الأخير على مخفر تل حجر وسقط خلالها أكثر من 10 قتلى من الطرفين، والتي كانت على خلفية تنازع على مناطق السيطرة في المحافظة وفرض وجود أحد الطرفين على الآخر.
ناشطون يتهمون قوات الأسد المرابطة في جبل كوكب والمتمركزة في اللواء 123 المشرف على الحسكة باستهداف الاحتفالات الكردية بعيدهم "النوروز"، خصوصاً في وقت يبدو مناسباً لكي تتوجه الأنظار إلى داعش باعتبارها الأكثر اتهاما في مثل هكذا عمليات.
فيما راح آخرون بالقول "أن داعش وبتنسيق أمني مع قوات الأسد هي من استهدفت احتفالات حي المفتي بسيارة مفخخة، ومن ثم تبعها قصف مدفعي على المنطقة هناك".