ليلة الجمعة 4 أيلول, كان أعنف هجوم لتنظيم داعش على ريف حلب الشمالي, بالتحديد مدينة مارع التي هاجمها مرتزقة التنظيم من أربعة محاور مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
معارك عنيفة شهدها محيط مدينة مارع من ثلاث جهات بين الثوار وعناصر تنظيم داعش الذين تمركزوا في مبان مشرفة بشكل مباشر على المدينة, كان ذلك بعد منتصف ليلة الجمعة وحتى ساعات الفجر الأولى.
تصدى الثوار في المدينة وبإمكاناتهم المتواضعة لداعش , وما أن انجلى الظلام حتى بدأت المعادلة تنقلب, حيث تمكن الثوار من استرجاع معظم النقاط التي خسروها ليلاً وقتلوا العشرات من عناصر التنظيم في محيط المدينة وفي المباني التي تمركز فيها قناصو التنظيم.
كما تمكن الثوار من تدمير عربة مفخخة كان قد أرسلها التنظيم ليفجرها في قلب المدينة, حيث تم قتل من كان فيها لتتوقف قبل دخول المدينة بمئات الأمتار دون أن تنفجر.
وتظهر الصور التي بثتها شهبا برس, العدد الكبير لعناصر تنظيم داعش الذين قتلوا في محيط المدينة وفي الأراضي المحيطة بها, بينما فر الباقون إلى نقاط تمركزهم القديمة في تلالين ومناطق أخرى.
في المحاور الأخرى في سندف وكفرة, أيضاً تقدم تنظيم داعش وسيطر على عدد من المواقع المتقدمة ليلاً, ما لبث الثوار أن حرروها نهار اليوم وأعادوا السيطرة عليها وقتلوا أكثر من 15 عنصر تابعاً لتنظيم داعش, ودمروا عدد من ألياته الثقيلة.
طيلت معارك الليلة الماضية ضد تنظيم داعش لم يكن هناك أي مساندة جوية من قبل طيران التحالف الدولي كما يدعي بعض الكتاب المأجورون والذين ساهموا بشكل أو بآخر في تعقيد المشهد القتالي ضد تنظيم داعش ولا صحة لأي أخبار عن تواجد الفرقة 30 في مدينة مارع ولم تبدأ عملياتها بعد.