حي السليمانية واحد من الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بحلب شهد أمس حركة نزوح كبيرة لسكانه بعد استهدافه بصاروخ مصدره قوات الأسد، حيث تحدث ناشطون معارضون من مناطق سيطرة الأسد في حلب لشهبا برس عن حجم الدمار الذي خلفه صاروخ من نوع فيل في حي السليمانية والذي أوقع العشرات من الضحايا بين شهيد وجريح.
ونقلت المحتلة نيوز بأن حي السليمانية في حلب شهد ليلة أمس سقوط صاروخ أرض أرض قصير المدى من طراز فيل، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وأفاد شهود عيان أن حجم الدمار كبير في مباني ومنازل الحي، ما يثبت تورط النظام الذي يمتلك هذه الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة، ومن الناحية العسكرية فإن صواريخ فيل هي ذات تصنيع محلي ودقة إصابتها للأهداف ضعيفة نسبيا وغير دقيقة.
سارع الشبيحة والموالون عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتهام الثوار بقصف الأحياء الخاضعة لسيطرة الأسد بحلب، لكن دلائل وشهادات شهود محليين من نشطاء ومعارضين كانت كافية لكشف زيف الاتهامات الموجهة للثوار.
يذكر أن الثوار أصدروا بيان منذ فترة يحذرون فيه المدنيين في أحياء حلب المحتلة من قصف مركز يستهدف مقار أمنية وعسكرية فقط، كما دعوا المدنيين عدم الاقتراب من تلك الأماكن حفاظاً على سلامتهم.
في سياق متصل شهد حي قسطل الحرامي الخاضع لسيطرة الثوار ليلة أمس سقوط صاروخين فيل تزامنا مع سقوط الصواريخ على السليمانية، وهذا يؤكد قيام النظام بقصف مناطق سيطرته والمناطق الخارجة عن سيطرته.
وبحسب مصادر لشهبا برس "يسعى نظام الأسد من خلال موجة القصف الأخيرة لأحياء واقعة تحت سيطرته لحشد الرأي العام بحلب المحتلة ضد الثوار الذين ينوون تحرير الأحياء المتبقية غرب المدنية".