طالب ناشطون وسياسيون سوريون من المعارضة السورية في الخارج دول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش بفرض منطقة حظر جوي فوق محافظة إدلب التي حررها الثوار منتصف الشهر الماضي، والتي يستهدفها طيران الأسد بنوعية المروحي والحربية يومياً بعشرات الغارات الجوية والتي تسببت بمجازر عدة خلال الأيام الماضية، وأحدثت دمار هائل في المدينة المحررة من جديد.
نغم غادري عضو الإئتلاف السوري قالت بيان لها "طالبنا مرارا وتكرارا الدول الصديقة للشعب السوري بتزويد الثوار بالأسلحة النوعية القادرة على صد هجمات الطيران الحربي وحماية المدنيين، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية تجاه حماية المدنيين في سورية دون أي رد على ذلك".
وأضافت غادري "بأن مدينة إدلب شهدت حركة نزوح كبيرة في الأيام القليلة الماضية وصلت إلى ما يزيد عن 70% من عدد السكان، نتيجة القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية، والذي تسبب بدمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة بنسبة تزيد عن 15 %".
تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يتبع خطة التهجير ذاتها التي اتبعها بحلب في العام الماضي، وإذا لم يضع المجتمع الدولي والدول الصديقة لثورة الشعب السوري حد لقصف طيران الأسد وتدميره المحافظة المحررة، فإن كارثة لجوء قد تحدث ويتوقع أن تزداد أعداد اللاجئين الفارين من جرائم الأسد النصف مليون مع منتصف العام الحالي.
يذكر أن ناشطين تداولوا خلال الأيام الماضية خبر اعتراض طائرة تركية فوق إدلب إحدى طائرات الأسد الحربية، إلا أن أنباء تشير إلى أن الخبر عار عن الصحة.