أعلنت غرفة عمليات فتح حلب في بيان لها عن توصلها لاتفاق مع وحدات حماية الشعب الكردية "YPG" يقتضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين.
حيث تعهدت الوحدات الكردية بإغلاق "معبر الجزيرة" الواصل بين مناطق سيطرة النظام وحي الشيخ مقصود، على أن تراقب الإغلاق لجنة مشتركة من الطرفين.
كما تسمح الوحدات الكردية بدخول فصائل غرفة عمليات فتح حلب إلى حي الشيخ مقصود، والسماح لهم بالمرابطة على الجبهات ضد قوات النظام في الحي.
وفي المقابل، نصّ الاتفاق على تأمين ممر آمن للمدنيين من منطقة الشيخ مقصود نحو مدينة عفرين. حيث تعهدت "فتح حلب" بفتح المعابر من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة الوحدات في عفرين، فيما أكد ناشطون على دخول السيارات التجارية فور صدور البيان كدلالة على بدء تنفيذ الاتفاق.
وفي سياق متصل، أعلنت غرفة عمليات مارع عن اتفاق مكمل لاتفاق غرفة فتح حلب مع الوحدات الكردية في الشيخ مقصود، حيث عُقد اتفاق بين جيش الثوار من جهة وفصائل غرفة عمليات مارع من جهة أخرى، وينص الاتفاق على الافراج عن المعتقلين من الطرفين واخلاء منطقة مريمين وشوارغة الجوز واناب من الوجود المسلح للطرفين.
ونص البيان على السماح لجيش الثوار الدخول لغرفة عمليات مارع بآلية تحددها الغرفة من حيث الزمان والمكان، وإبقاء عناصره ضمن المقرات حتى يتم تعيين جبهاته من قبل غرفة العميات، على أن يعترف جيش الثوار بأحقية الغرفة بالتوجيه والمحاسبة والمتابعة.
وقال الصحفي والحقوقي الكردي شيار خليل لوكالة شهبا برس "الثورة السورية قامت لحماية المدنيين وليس العكس، ومن واجب كل الأطراف العسكرية وضع حماية المدنيين وتأمينهم في الأولوية بعيداً عن الخلافات العسكرية".
وأضاف:" برأي الأهم في هذه الاتفاقية هو وقف إطلاق النار والاشتباك بين الأطراف المتقاتلة، وخاصة بصدور خطط أممية لوقف القتال على الأراضي السورية، وهي خطوة للتوجه نحو الحل السياسي في جميع المناطق وبمشاركة الجميع كرداً وعرباً".
يذكر أن الاشتباكات بين الجيش الحر والوحدات الكردية اندلعت في حي الشيخ مقصود بعد فتح الوحدات معبراُ في الحي مع مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي تطورت تبعاته لاحقاً لتصل إلى ريف حلب الشمالي حيث اندلعت الاشتباكات بين الجيش الحر من جهة وجيش الثوار والوحدات الكردية من جهة أخرى.