بعد أن سيطر ثوار جيش فتح إدلب مؤخراً على تلة المسطومة المطلة على المعسكر بريف إدلب، أصبح الطوق محكماً حول المعسكر الذي يعتبر أخر نقاط قوات الأسد المتقدمة خارج مدينة أريحا، وتعتبر التلة خط دفاعي محصن كانت مهمتها الدفاع عن المعسكر الذي يمتد على مساحة 3 كيلو مترات تقريباً.
جاءت سيطرت الثوار على تلة المسطومة بعد أن سيطروا على قرية المقبلة غرب المسطومة، في إطار العملية العسكرية التي أطلقوها منذ يومين لتحرير المسطومة ومعسكرها وصولاً لمدينة أريحا.
قتل الثوار العشرات من قوات الأسد خلال معارك اليومين الماضيين، التي حررت عدد كبير من الحواجز، كما تمكنوا من تدمير أكثر من 7 آليات عسكرية بينها 5 دبابات، واغتنموا ثلاثة بينها عربة شيلكا.
في سياق متصل، تمكن الثوار من التصدي لمحاولة قوات الأسد التقدم عبر محور قرية الكفير، الواقعة جنوبي مدينة جسر الشغور المحررة، بعد اشتباكات عنيفة دارت على أكثر من محور على الطريق الدولي باتجاه المدينة، وبحسب ناشطين قتل الثوار أكثر من 10 عناصر ودمروا سيارات مزودة برشاشات ثقيلة.
من جانبه طيران الأسد شن عشرات الغارات الجوية على إدلب وريفها، وألقى القنابل الموجهة والبراميل والألغام البحرية ذات القدرة التدميرية العالية، أيضاً طال القصف ريف حماة الشمالي المتصل مع ريف إدلب وسهل الغاب، وسجلت حالات اختناق عديدة في صفوف المدنيين نهار اليوم في بلدة مشمشان التي استهدفت بالغازات السامة، وقالت مصادر أن أكثر من 12 قنبلة بحرية ألقاها الطيران الحربي على مدينة كفرزيتا، ولا توجد إحصاءات نهائية حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية في ريفي إدلب وحماة الشمالي.
