الرئيسية » هل سيكتفي ثوار حلب في التصدي لداعش؟

هل سيكتفي ثوار حلب في التصدي لداعش؟

على مدى أكثر من عام تقريباً، يناور تنظيم داعش على جبهات ريف حلب الشمالي معلناً بين الفينة والأخرى عن سعيه للسيطرة على المدن والبلدات المحررة شمال حلب والتي تعتبر المعقل الاستراتيجي للثوار في حلب ومنطلق كل العمليات القتالية والثورية ضد النظام والتنظيم في آن معاً.

 

في كل مرة يهاجم فيها التنظيم ريف حلب تستنهض الفصائل الثورية في حلب قواها للدفاع والتصدي، لكنها إلى الآن لم تعلن معركتها الجدية التي توقف التنظيم عند حده وتمنعه من التمدد باتجاه الغرب أو على الأقل تحجم خطره المتنامي.

خلال اليومين الماضيين عزز تنظيم داعش من تواجده على كل جبهات ريف حلب الشمالي وشن معركته على بلدات شمال صورن وعلى محاور جنوب مدينة مارع، تمكن خلال ساعات من السيطرة على عدة مواقع مهمة، وماهي إلا ساعات قلائل حتى تمكن الثوار من التصدي للهجوم تنظيم داعش المحموم واستعادوا بعض النقاط.

 

لكن الخطر لم ينتهي بعد، بالتزامن مع ورود أنباء تتحدث عن إرسال التنظيم أرتالاً من قواته قادمة من الشرق إلى جبهات ريف حلب الشمالي، وهذا يتطلب جدية في التعامل من قبل الثوار، حيث بات لزاماً على ثوار حلب دحر التنظيم على الأقل إلى مدينة الباب شرق حلب، ليبعدوا بذلك خطر التنظيم وتهديداته المستمرة.