الرئيسية » داعش تنافس الأسد على مصادر الثروة في بادية حمص

داعش تنافس الأسد على مصادر الثروة في بادية حمص

لم يعد خافياً على أحد السياسة التي يتبعها تنظيم داعش، فهو بات يختار مواقعه بانتظام ليشن عليها هجوماته الكاسحة، فالتنظيم أحوج ما يكون اليوم لمصادر تذخير وتسليح لقواته التي تقاتل على أكثر من محور في سورية والعراق.

بادية حمص، أو البادية السورية والتي تمتد من ريف حمص الشرقية وحتى الحدود العراقية يعتبرها التنظيم مساحة جغرافية ذات أهمية كبيرة من حيث الثروة والمكامن النفطية والغازية التي تعتبر مصدر تمويل جيد لعملياته العسكرية، كما تنتشر في المنطقة مستودعات وثكنات عسكرية تابعة لقوات الأسد فيها الكثير مما يحتاجه التنظيم.

عمليات تنظيم داعش الأخيرة على مدينة تدمر التاريخية شرق حمص تأتي ضمن هذا الإطار، ويهدف من خلالها التنظيم إذا ما دققنا بالخريطة والتوزع لقوات الأسد ومكامن الثروة للأهداف نفسها، ألا وهي وضع يده على باقي مقومات البقاء، المصادر الطبيعية.

في هذا السياق، تحدثت مصادر أن المعارك بين قوات الأسد وتنظيم داعش على أطراف مدينة تدمر ما زالت مستمرة، في محاولة الأخير للسيطرة على مواقع جديدة، وأضافت المصادر أن التنظيم أحكم سيطرته على محطة كهرباء "الأبتر" في بادية تدمر، بعد معارك عنيفة استمرت لساعات، استخدم فيها التنظيم المدرعات الثقيلة والقذائف الصاروخية.

أيضاً قالت مصادر أخرى أن تنظيم داعش بات يسيطر على مساكن الضباط قرب المنطقة الصناعية شمالي المدينة، ويسيطر على حاجز مكتب الدور وكازية الخطيب، ومنطقة العامرية لا تزال تحت سيطرة داعش، كما يسيطر التنظيم على مستودعات الوقود ضمن منطقة مستودعات التسليح شمال غربي تدمر، واشتباكات مستمرة منذ الصباح داخل حرم المستودعات وفي محيطها.

أما الهدف الأبرز للتنظيم مستودعات الأسلحة التي تقع غرب تدمر حيث قالت مصادر أن هناك خطر كبير على مستودعات التسليح الضخمة ان لم يتم ارسال تعزيزات لشن هجوم مضاد، يذكر أن مطار التيفور العسكري هو الآخر أصبح في مرمى نيران داعش التي انهالت عليه بصواريخ الغراد والمدفعية ومن المتوقع أن يسيطر عليه التنظيم خلال الأيام القادمة.

 

وتحدثت قوات الأسد عن إرسال تعزيزات إلى مدينة تدمر على سبيل طمأنت الشبيحة والمرتزقة، وكما العادة طيرانه يضرب أوكار الإرهابيين ويوقع المئات في كل لحظة، ولا يمكنه أن يصرح بأن المئات من جنوده قتلتهم داعش خلال الأيام القليلة الماضية.