تمكن ثوار جيش فتح القلمون من إعادة السيطرة على تلة موسى في القلمون الغربي التي احتلتها مليشيا نصر الله في وقت سابق بغطاء نيراني كثيف أمنته لها قوات الأسد، وتعتبر تلة موسى من النقاط المرتفعة بالنسبة لسلاسل القلمون الممتدة شمال شرق دمشق، حيث يصل ارتفاعها إلى 2100 متر تقريباً.
أكثر من عشرة عناصر تابعين لنصر الله قتلوا خلال العملية العسكرية التي نفذها ثوار فتح القلمون على جرود المعرة وتلة موسى، وتحدثت الأنباء الواردة من هناك عن قصف مكثف تشنه مدفعية الأسد وقواعد الصواريخ التابعة لحزب الله على المواقع المسترجعة في التلال الغربية من القلمون.
في سياق منفصل، بينما يتابع نصر الله بزج مرتزقته في معارك سورية، يخترق الجيش الإسرائيلي الحدود اللبنانية من جديد براً وبغطاء جوي، وسيد الممانعة والمقاومة لا يحرك ساكناً، حيث تحدثت الوكالة الوطنية اللبنانية، أن القوة التي خرقت الحدود مكونة من دورية مشاة تؤازرها دبابة "ميركافا" وعدد من الآليات العسكرية.
بغض النظر عن المكاسب المادية التي قد يحققها جيش فتح القلمون، يبقى الأهم ذلك التحدي البارز الذي أظهره ثوار القلمون لمليشيا نصر الله وجرهم إلى معارك استنزاف كلفتهم كثيراُ من العناصر والمعنويات التي بدت منهارة في الآونة الأخيرة نظراً للتقدم البطيء الذي تشهده معارك القلمون على الرغم من الضغط النيراني الهائل.