يشهد ريف حلب الشمالي المحرر استعدادات أمنية وعسكرية غير مسبوقة خلال هذه الفترة، حيث أعلنت عدد من المدن الرئيسية كتل رفعت ومارع وأعزاز عن فرض حظر جوال من منتصف اليل وحتى الصباح، كما أعلن في فترة سابقة عن أن هذه المدن تعتبر مناطق عسكرية لا يمكن دخولها دون التصريح بذلك بعد الكشف عن هويات القادمين.
كما يشهد ريف حلب الشمالي قدوم أعداد كبيرة من مقاتلي الثوار من مختلف فصائل حلب، بعدة وعتاد كبيرين للتصدي لتنظيم داعش الذي تمدد بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية وأضحى على مشارف مدينة مارع التي تعتبر خط الدفاع الأول عن مكتسبات الثوار بحلب، وفي حال سقوطها فإن سيناريوهات عدة ربما تحصل وجميعها لا تصب في مصلحة الثورة والثوار.
إلى الآن تعزيزات الثوار وتدابيرهم الأمنية شمال حلب لم ترقى لأن تكون على حجم المسؤولية، حيث لا يزال التنظيم يرسل عناصره إلى قلب هذه المدن ليستهدف كتائب الثوار ويقتل عدد غير قليل منهم، كما حصل في مارع مؤخراً حيث استهدفت المدينة بأكثر من قنبلة بشرية خلال شهر واحد، وبلغ عدد الانتحاريين الذين دخلوا المدينة خلال هذه الفترة ثمانية.
الأيام القادمة كفيلة بأن تضع خارطة واضحة للمشهد الحلبي المتأزم أصلاً، ويعتمد ذلك بشكل كبير على نية الثوار وجديتهم بالتصدي لداعش والهجوم عليها من كل المحاور لمنع تقدمها ومددها المحموم.
الصورة أرشيفية من احدى جبهات الثوار في ريف حلب الشمالي
