وكالة شهبا برس:
قُتلت الطفلة رنيم أخو عيشة 4 أعوام بعدما اخترقت رصاصة رأسَها أثناء إطلاق نار عشوائي في أحد الأفراح في مدينة داعل غربي درعا، وعبر ناشطو درعا عن استيائهم من ظاهرة إطلاق العيارات النارية العشوائية بكثير من المناسبات في الأفراح والأحزان، محملين قادة الفصائل العسكرية، المسؤولية عن انتشار هذه الظاهرة، وطالبوا بعقوبات قاسية بحق كل من يُطلق النار عشوائيا، ومعاقبة قائد الفصيل الذي يرتكب عناصره مثل هذه الأفعال.
هذه العادة السيئة المنتشرة في أغلب المناطق السورية المحررة حولت كثيرا من الأفراح إلى مآتم نتيجة هذه الظاهرة و تؤدي دائما إلى وقوع ضحايا أبرياء، ويتحول فيها الفرح إلى عزاء، فضلا عن حالات الفزع والرعب التي تصيب المدنيين، إضافةً إلى أنها تُحدث شرخا اجتماعيا بين أهالي القاتل والقتيل.
وعلى الرغم من الدعوات المستمرة من قبل المدنيين لكبح هذه الظاهرة من خلال تعاون مكونات المجتمع، بمؤسساته المدنية والعسكرية، وتشديد العقوبات على الفاعلين، والعمل على نشر التوعية من مخاطر إطلاق النار العشوائي إلا أنها ما تزال مستشرية وتتزايد.
يُذكر أن ظاهرة إطلاق النار العشوائي انتشرت في العديد من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة جيش الاسد او سيطرة الثوار بسبب فوضى السلاح، من دون وجود تدابير وإجراءات تُتّخذ من المعنين حتى الآن، ويتسبب إطلاق الرصاص هناك بإثارة رعب وهلع لدى ألاف المدنيين في المدينة.