نفذت جبهة النصرة عملية استشهادية جديدة في سجن حلب المركزي استهدفت تحصينات النظام التي انشأها في محيط سجن حلب المركزي .
وتبع العملية اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الجبهتين " النصرة و الإسلامية " وقوات النظام .
هذا و قد كان سجن حلب المركزي قد شهد في وقت سابق عملية استشهادية استهدفت في حينها البوابة الرئيسية للسجن , حيث تبعها اشتباكات طاحنة تمكن الثوار في حينها من تحرير" مبنى العضم " , لتتوقف المعارك بعد استشهاد احد قادة الاقتحام و المعروف بسيف الله الشيشاني .
و قد تحدثت مصادر اعلامية سابقاً عن الوضع المزري لآلاف السجناء داخل اسوار السجن خصوصاً بعد قيام النظام بتنفيذ اعدامات ميدانية بحق العشرات من السجناء , رداً على محاولات الثوار المتكررة لاقتحام السجن ضمن سلسلة من المعارك " التي ابتدأت بمعركة " فك الأسرى " و انتهت بما أطلق عليه بمعركة " وامعتصماه .
وفي ذات السياق تبث وسائل اعلام النظام منذ فترة دعوات الى قواتها المتمركزة في تلة الشيخ يوسف و تيارة بضرورة حسم ما أسموه بانقاذ قواتها المحاصرة في سجن حلب المركزي , في اشارة منهم الى ضرورة السيطرة على المدينة الصناعية التي توصلهم الى سجن حلب المركزي .
وتشهد المنطقة الصناعية اشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات النظام , حيث تحاول قوات النظام التقدم من قرية الشيخ نجار التي سيطرت عليها مؤخراً بعد حملة البراميل الغير مسبوقة التي صبتها على حلب , باتجاه الفئة الاولى من المدينة الصناعية , حيث تجري هناك معارك طاحنة بين الثوار وقوات النظام .
وقد علمت شهبا برس أن الثوار افشلوا محاولات عدة لقوات النظام في التقدم باتجاه النافذة الواحدة وهي " مقر إدارة المدينة الصناعية سابقا " .
و قد أفاد مراقبون لشهبا برس " إن الثوار يستبسلون في الدفاع عن المدينة الصناعية لانهم يدركون تماماً أن سيطرة النظام على المدينة الصناعية في حلب , سيدخلها في مرحلة جديدة من الحرب و الحصار وتقطيع لأوصال المدينة و الريف , مما سينعكس سلبا على حياة المدنيين في كلا المنطقتين .