الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية ستعقد في الأردن، في منطقة البحر الميت، وسط انخفاض في التوقعات التي من المفترض أن تنتج عنها، ووصل وزراء الخارجية العرب، أمس الإثنين، لمكان انعقاد القمة وقاموا باجتماع تحضيري، رشح عنه البنود التي سيتضمنها البيان الختامي للقمة التي ستُعقد غداً الأربعاء 29 آذار بحضور قادة الدول العربية.
وسوف تتناول القمة في جدول أعمالها مختلف القضايا العربية المستجدة وفيها، تدخلات الأطراف الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وصيانة الأمن الإقليمي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطورات التعاون الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك.
ويتضمن جدول الأعمال ايضاً إخلاء المنطقة العربية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة لإعلان عمّان، وينص على مطالبة المجتمع الدولي الالتزام بالشرعية الدولية، فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، وعد نقل سفارة أي بلد إليها بمنزلة تعدٍّ على القوانين والقرارات الأممية، واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني.
كذلك ستبحث القمة التزام العرب بمبادرة السلام العربية، وضرورة الوصول إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية، يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ورفض ترشح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن الدولي في مقعد غير دائم، لعامي 2019 و2020، كونها تمثل قوة احتلال تعطل السلام، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحشد التأييد الدولي اللازم لإجهاض هذا الترشيح.
أيضاً ستبحث القمة دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، رئيساً للجمهورية اليمنية، ومطالبة المجتمع الدولي، وكافة الهيئات الحقوقية لاتخاذ موقف سريع وصارم إزاء انتهاكات الانقلابين الحوثيين، وإدانة استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، ودعوتها للعمل وفق مبدأ حسن الجوار، وسحب أي قوة عسكرية تابعة لها من أي بلد عربي توجد فيه، ودعوة المجتمع الدولي ممثلًا بمجلس الأمن للضغط عليها لوقف نشاطها العدائي.
دعم القادة العرب للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية عام 2015، وحكومة الوفاق الوطني كونها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، ورفض كل تدخل خارجي أيًا كان نوعه، إذا لم يكن بطلب من حكومة الوفاق وبالتنسيق معها، وترى القمة أن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي، والالتزام العربي بدعم الدول المضيفة للاجئين السوريين.
وسوف تتضمن القمة قرار عربي بعنوان صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وذلك بسبب التطورات الأمنية غير المسبوقة التي تواجه المنطقة العربية، وأهمية تعزيز العمل العربي الجماعي لصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن استقلال الدول العربية وحماية سيادتها الوطنية، ومكافحة الإرهاب والعصابات الإجرامية.
أيضاَ ستوجه الدعوة لتنظيم قمة عربية أوربية دورية، حيث سيُكلَّف الأردن وجامعة الدول العربية بإجراء المباحثات والتنسيق مع دول الاتحاد الأوربي لهذه الغاية.
هضبة الجولان السورية المحتلة من إسرائيل، وسبل دعم السلام والتنمية في السودان والصومال، وقضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، واتخاذ موقف عربي من الوجود التركي في العراق، ودعم موازنة فلسطين، ودعم لبنان.