أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستوسع نطاق عملياتها العسكرية ضد إرهابيي منظمة “بي كا كا” في المرحلة القادمة إلى المناطق التي تشكل تهديدا على البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء، خلال المؤتمر الاعتيادي لـ”حزب العدالة والتنمية” الذي يترأسه، في ولاية طرابزون، بعد يومين على مجزرة منظمة “بي كا كا” الإرهابية شمالي العراق.
وأشار أردوغان أن تركيا تكافح منظمة “بي كا كا” الإرهابية ذات التاريخ الحافل بالمجازر ضد المدنيين، وآخر تلك المجازر إعدام أشخاص عزل بلا رحمة.
وشدد على أن القوات التركية ستبقى في المناطق التي دخلتها وحققت فيها الأمن، لتفادي أي اعتداء إرهابي مماثل لمجزرة غارا، وذلك وفق ما تقتضيه الضرورة.
وقال الرئيس التركي: “سنوسع نطاق عملياتنا العسكرية ضد الإرهابيين في المرحلة القادمة إلى المناطق التي تشكل تهديدا علينا”.
وأضاف: “منطقة غارا مهمة، وكانت تمثل إشكالية، وسقطت، وبإذن الله الأمر انتهى”.
وأكد أردوغان أن قوات بلاده ستعثر على الإرهابيين وتدفنهم في أوكارهم التي يختبئون داخلها.
كما انتقد الرئيس التركي الصمت الغربي وعدم إدانته لمجزرة غارا، قائلا: “باستثناء بعض الأصوات الخافتة لم نسمع تعليقا من العالم الغربي على مجزرة غارا”.
وأكد أن تركيا تعلم ما يتعين عليها القيام به بغض النظر عن المواقف الغربية، وستواصل ملاحقة الإرهابيين بكل حزم.
وأكد أردوغان أن المجزرة الأخيرة ضد المواطنين الأتراك أظهرت مجددا مدى أهمية عمليات مكافحة تركيا لـ”بي كا كا” في سوريا وشمالي العراق، من ناحية أمن حدودها وأمنها القومي، وأمن ومستقبل مواطنيها.
ولفت إلى أن المجزرة أظهرت مجددا الوجه الحقيقي لكل من يتخذ موقفا غير صادق ضد المنظمة الإرهابية ويتعاون سرا معها ومع امتداداتها.
وبيّن أن النوايا السيئة للذين يسعون لإخفاء مكائدهم الغادرة وألاعيبهم الخبيثة ولا يلفظون “بي كا كا” باسمها ولا يقولون عن الإرهاب إرهابا ولا يقولون عن المجازر مجازرا، قد انكشفت.
وتطرق أردوغان إلى الشهداء الأتراك، مستشهدا بالآية الكريمة: “وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَات بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَا تَشْعُرُونَ”.
والأحد، عثرت القوات التركية على جثامين 13 مواطنا لدى مداهمة إحدى مغارات “بي كا كا” بمنطقة غارا في إطار عملية “مخلب النسر-2″، التي انطلقت في 10 فبراير/ شباط الجاري، وانتهت بتحييد 53 إرهابيا.
ومنظمة “بي كا كا” المدرجة في لوائح التنظيمات الإرهابية لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مسؤولة عن مقتل أكثر من 40 ألفا، بينهم أطفال ونساء ورضّع، خلال عملياتها الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 30 عاما.
المصدر: الأناضول