أكد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، أنه لا يمكن لنظام الأسد الإفلات من العقوبات، بعد أن استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
وقال “بلينكن” في كلمة ألقاها خلال مشاركته بمؤتمر “نزع السلاح”، “لقد استخدمت سوريا مرارا الأسلحة الكيماوية ضد شعبها، وروسيا قدمت مساعدات دبلوماسية وعسكرية لسوريا لمواصلة هذا السلوك المدمر”.
وأضاف أن نظام الأسد “فشل بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للكشف الكامل عن برنامج أسلحته الكيماوية، وتدميرها بشكل يمكن التحقق منه”.
وأدان “بلينكن” مثل هذه الإجراءات، ودعا روسيا ونظام الأسد إلى “الامتثال لالتزاماتهما بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية”.
وأكد أنه “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب”، مشددًا على أهمية “الحفاظ على القانون الدولي ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، وإلا فإننا نجازف بتطبيع استخدامها”.
وسبق أن أصدرت الخارجية الأمريكية، في 11 من شباط الحالي، بيانا جاء فيه أن “بلينكن” ناقش هاتفيا الأوضاع في سوريا ضمن أول مكالمة مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش وأكد الجانبان التزامهما بالعملية السياسية في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” وفق البيان.
وفي نيسان 2020، حمّل تحقيق أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سلاح الجو التابع للنظام مسؤولية سلسلة من الهجمات الكيماوية باستخدام غاز السارين والكلور، في أواخر آذار 2017، على بلدة اللطامنة بريف حماة.
وجاء في التحقيق أن طائرة عسكرية من طراز SU-22″” تابعة لـ”اللواء 50” من الفرقة الجوية “22” في قوات النظام، أقلعت الساعة السادسة من صباح 24 من آذار 2017، من قاعدة الشعيرات الجوية جنوبي حمص.
وأوضحت المنظمة أن الطائرة قصفت جنوبي اللطامنة بقنبلة “M-4000” تحتوي على غاز السارين، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 16 شخصًا.
أما الهجوم الثاني فكان بعد يوم واحد فقط، إذ غادرت طائرة مروحية قاعدة حماة الجوية في الساعة الثالثة ظهرًا، وقصفت مشفى اللطامنة بأسطوانة تحوي الكلور، ما أدى إلى إصابة 30 شخصًا على الأقل.
متابعات – شهبا برس