الرئيسية » روسيا تختبر منظومة توجيه لطائرات مسيَّرة حديثة في سوريا

روسيا تختبر منظومة توجيه لطائرات مسيَّرة حديثة في سوريا

كشفت وسائل إعلام روسية، عن إجراء القوات الروسية في سوريا، اختبار لتقنية “فريدة من نوعها”، لتوجيه أحدث طائرات “إينوخودتس” المسيرة الروسية نحو أهداف في سوريا بواسطة منظومة “ستريليتس- إم” للاستطلاع.

وأضحت المصادر في المجمع الصناعي العسكري الروسي أنه نتيجة الاختبارات تم تحقيق معدلات عالية من الكفاءة والدقة في إصابة الأهداف في الوقت الحقيقي، حيث تستخدم روسيا الأراضي السورية وأجساد المدنيين لتجربة أسلحتها منها الطائرات المسيرة.

وفي الوقت الذي لم يحدد المصدر تاريخ إجراء الاختبارات، إلا أنه نبه إلى أن مسيرات “إينوخودتس” التكتيكية “ضربت أهدافا تم اكتشافها وتحديدها بمساعدة منظومة “ستريليتس”، وأرسل عناصر الوحدات البرية المعلومات حول إحداثياتها عبر قنوات الاتصال إلى نقطة تحكم بالطائرات بدون طيار وقيادة أعلى في الوقت الحقيقى”.

وحسب المصدر، فإن رجال استطلاع بري يكتشفون الهدف بمساعدة أجهزة منظومة “ستريليتس” ويضعون إشارة إليه في خريطة إلكترونية على جهاز لوحي، مع ذكر مواصفاته وإحداثياته الدقيقة، ثم يتم نقل المعلومات عن الهدف، الذي يمكن أن يتمثل في دبابة، أو تجمع من المركبات المدرعة، أو أفراد، أو موقع مدفعية، أو مركز قيادة وما إلى ذلك، عبر قناة اتصال آمنة إلى نقطة التحكم ذات الصلة، والتي تكلف أقرب طائرة بدون طيار هجومية بمهمة تدمير الهدف.

وذكر المصدر أن منظومة “ستريليتس” لا تسمح حتى الآن بالتحكم المباشر بالطائرات القتالية بدون طيار، ولا يزال المشغل هو الذي يقوم بذلك. لكن المصدر لم يستبعد أنه “في المستقبل عندما يتم تحقيق مستوى كاف من التشغيل الآلي للطائرات بدون طيار روسية الصنع، ستمكن منظومة “ستريليتس” أو نسخ منها القوات البرية من تحديد الأهداف للطائرات بدون طيار الهجومية بشكل مباشر”.

وسبق أن قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن منظومات “ستريليتس” تسمح بضرب الأهداف في الوقت الحقيقي تقريبا، بعد 8-12 دقيقة من اكتشافها، واعتبر أن الحملة العسكرية في سوريا أتاحت لموسكو فرصة للتأكد من فعالية قواتها المسلحة في ظروف القتال الحديثة، في إقرار روسي جديد عن استخدامها الأراضي السورية وأجساد السوريين لتجربة أسلحتها ومدى فعاليتها في تدمير المدن وقتل المدنيين.

وطائرة “إينوخودتس” الهجومية المسيرة طويلة المدى، المعروفة أيضا باسم “أوريون”، طورتها شركة “كرونشتات” الروسية، وبمقدورها البقاء في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة، ويبلغ الحد الأقصى لوزنها عند الإقلاع 1100 كيلوغرام، ويصل وزن حمولتها القتالية إلى 250 كيلوغراما. والطائرة قادرة على استخدام الصواريخ الموجهة صغيرة الحجم، والقنابل الموجهة ضد الأهداف الأرضية، وقامت إحدى طائرات “أوريون” بـ 38 طلعة جوية في سوريا.

وكشفت القناة الروسية الأولى في تقرير مصور سابق، عن استخدام روسيا الطائرة المسيرة الروسية من طراز “أوريون” في عمليات القصف بسوريا، إضافة لاستخدامها أنواع أخرى تحلق يومياً في أجواء المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وتقوم برصد الأهداف لضربها.

وكانت نشرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، الروسية في وقت سابق مقالاً بعنوان “كم تنفق روسيا على الحرب في سوريا وكم تكسب منها”، وبحسب ملخص محللين أبحاث ودراسات عسكرية، اوردته الصحيفة الروسية، فإنّ سوريا أعطت دفعة نوعية لتطوير القوات المسلحة الروسية، كما زادت طلبات شراء السلاح الروسي، ويندرج ذلك ضمن ترويج إعلام الروس للسلاح الفتاك الذي جرى تجربته على أجساد السوريين ومنازلهم.

في سياق متصل، ذكر موقع “عين الفرات” المحلي أن قوات روسية بدأت خلال الساعات الأخيرة بإنشاء مهبط مروحيات جديد لها في المنطقة الواقعة بين معدان ومعدان عتيق بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري.

وأفاد المصدر بأن روسيا تنوي إنشاء مركز استطلاع وإشارة داخل الموقع الجديد الذي تبلغ مساحته نحو 13 هكتاراً قابلةً للزيادة في حال الحاجة للمزيد من المراكز والمرافق الخدمية.

وأوضحت مصادر محلية في الرقة (فضلت عدم ذكرها لأسباب أمنية) أن القوات الروسية بدأت بتعزيز وجودها العسكري مؤخراً بشكل لافت جنوب الرقة، في المنطقة التي تعتبر ذات نفوذ إيراني.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه التعزيزات الروسية تتزامن أيضاً مع وصول دفعات جديدة من مقاتلي المليشيات الإيرانية إلى اللواء 93 شمالي الرقة.

وسبق أن أنشأت القوات الروسية مهبط مروحيات لها بريف تدمر، قبل مدة وجيزة، ومركز استطلاع في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.

وكالات