ألقت الشرطة الألمانية القبض على رجل ألماني يبلغ من العمر 39 عاما يشتبه في أنه على صلة بهجوم عنصري وقع على لاجئ سوري شرقي مدينة إرفورت.
ووقع الهجوم – الذي تم توثيقه بالفيديو – في وقت متأخر من يوم الجمعة في أحد قطارات الترام بالمدينة، ووصف رئيس وزراء ولاية تورينغن الاعتداء “بالمثير للاشمئزاز “
وقال بودو راميلو رئيس وزراء الولاية أنه “تم القبض على الجاني”، وغرد راميلو على تويتر قائلا: “هذا شخص جبان، قوي وعدواني اعتدى على شخص أعزل ”.
ويُظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي رجلاً يقف فوق ضحية يرقد على الأرض وهو يهينه ويبصق عليه ويركله في وجهه، ليفر بعدها المعتدي من المكان.
وقالت شرطة إرفورت إن الضحية البالغ من العمر 17 عامًا هو مراهق سوري ، وأنه يعاني من إصابات طفيفة جراء الاعتداء الذي أعقب مشادة لفظية. وساعد شهود عيان كانوا في الترام ضباط الشرطة الذين تمكنوا من التعرف على هوية المشتبه به بناء على الفيديو، والذي كان معروفا بالفعل للشرطة. وقال قسم التحقيقات الجنائية في إرفورت إن الرجل متهم بالإيذاء الجسدي، والتعدي اللفظي.
وأدانت المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الهجوم العنصري “بأقوى العبارات الممكنة”، كما قالت المسؤولة عن مناهضة العنصرية باسم كتلة حزب اليسار في برلمان الولاية، كاتارينا كونيغ برويس إنها “شعرت بالذهول” بسبب “تزايد عدد العنصريين الذين يقومون بهجمات عنصرية في تورينغن ، والتي هي أيضًا نتيجة للجو العام الذي ينشره حزب البديل من أجل ألمانيا مما يثيراحتقان المناخ السياسي (…) يجب مواجهة الجاني بما فعله ويجب أن يلقى عواقب أفعاله”.
وتقول الجماعات المناهضة للعنصرية إن هناك 102 حالة اعتداء وعنف وكراهية ضد السامية يقف خلفها اليمين المتطرف في تورينغن العام الماضي.
ووقع الحادث في الأسبوع نفسه الذي جرت فيه واقعة طرد عامل أسود البشرة من سوبر ماركت في برلين بعد أن اشتكى من تعرضه للعنصرية من زبون آخر في المكان، وهي الواقعة التي اعتذرت عنها سلسلة محلات آلدي Aldi وقامت على إثرها بطرد أحد الموظفين.
المصدر: DW