كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، تفاصيل الزيارة التي قام بها رئيس المخابرات السعودية خالد حميدان إلى دمشق ولقاء نظيره من نظام الأسد، في أول اجتماع من نوعه بين السعودية وسوريا منذ اندلاع الثورة السورية.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مسؤول سعودي – رفض الكشف عن اسمه – أن رئيس المخابرات السعودية “خالد الحميدان” سافر بالفعل إلى دمشق، والتقى اللواء “علي مملوك”.
ولفتت الصحيفة الى ان هذا الاجتماع، الذي عقد في العاصمة دمشق، يعتبر بمثابة انفراجة للأزمة التي عرفتها العلاقات بين الرياض ونظام الأسد منذ اندلاع الثورة، كما أنها تعتبر دفعة مهمة لنظام بشار الأسد، موضحة ان “المسؤول السعودي، أكدت ان هذه الزيارة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، لكن تفاصيل دقيقة حالت دون القيام بزيارات مماثلة قبل الأمس”، مبيناً انه “تغيرت الأحداث إقليمياً، وهذه الزيارة هي بمثابة افتتاح لعودة العلاقات بين البلدين”.
وبحسب الصحيفة، فإنه يُنظر إلى الاجتماع في العاصمة السورية دمشق، أمس الاثنين، على أنه “مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين، كانا على خلاف طوال معظم الأزمة السورية”.
وأكدت الصحيفة ان “مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة هدية كبيرة للأسد، الذي تشبث بالسلطة بدعم من روسيا وإيران رغم انهيار البلاد من حوله، وستكون لحظة تاريخية في الدبلوماسية الإقليمية، حيث تتفق سياسة الرياض مع طهران في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها بمرارة في المنطقة، حيث اشتبك البلدان مع بعضهما البعض من خلال استخدام القوات بالوكالة”.
وكان تقرير نشرته صحيفة “رأي اليوم” قد نقل عن مصادر دبلوماسية قوله إن مسؤولين سعوديين اجتمعوا يوم الإثنين برئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، في محاولة لإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وأكدت مصادر الصحيفة أن السعودية ستعيد فتح سفارتها في دمشق كخطوة أولى لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية ونظام الأسد، التي قطعت قبل نحو عقد من الزمن.
وأفادت الصحيفة، التي تنشر في لندن، بأن الوفد الدبلوماسي السعودي، الذي يرأسه خالد حميدان، رئيس المخابرات السعودية، يتوقع أن يعود إلى سوريا بعد شهر رمضان وعيد الفطر.
وأوضحت الصحيفة أن اللواء علي المملوك نائب الأسد للشؤون الأمنية حضر اللقاء أيضًا.
وذكرت الصحيفة أن الوفد السعودي أبلغ الأسد عدم ممانعة الرياض عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، وحضور مؤتمر القمة المقبل في الجزائر.
وفي عام 2012 قررت المملكة العربية السعودية إغلاق سفارتها في دمشق، على خلفية اتباع نظام الأسد للحل الأمني والقمعي بمواجهة الثورة السورية، كما قامت بطرد سفير نظام الأسد من الرياض.